قصة الحمار وجلد الأسد

منذ #قصص اطفال

في صبيحة يوم من أيام الصيف انطلق الحمار في وسط الغابة يتنزه بين أشجارها ونباتاتها ، ويستمتع بتغريد الطيور وبينما هو في نزهته لمح تحت أحد الأشجار جلد أسد فتقدم نحوه وحمله وراح يفكر قليلًا ، وقال سوف أرتدي هذا الجلد وتنكر بهيئة الأسد حتى أشعى بالقوة ولو يوم واحد في حياتي فقد كفاني أن يقال عني أنني جبان .وهكذا ارتدى الحمار جلد الأسد وراح يتمختر في الغابة وكم كانت فرحته عظيمة حين كان يرى الحيوانات جميعًا تفر من أمامه لأنها معتقدة أنه أسدُ حقيقي ، وجاءت إليه فكرة ومضى في طريقه إلى الأسد ، وتحت إحدى الشجيرات وقف الثعلب الماكر ينظر لهذا الحيوان المرعب ، وحدق فيه جيدًا فقد شك في أمره .فاقترب الثعلب منه دون خوف ولم يرتعب كما تفعل الحيوانات ، فنظر الحمار إلى الثعلب بدهشة فأحس بالغيظ منه بسبب جرأته فصاح بأعلى صوته مقلد زئير الأسد ، ولكن الزئير خرج نهيق ، فضحك الثعلب الماكر من نهيق الحمار وقال له ساخرًا هل ظننت حقًا أنك أسد لأنك لبثت جلده ، فأنت حمار ونهيقك يشهد بأنك حمار ، هل تعلم أيها الحمار أن من يتكلم كثيرًا ودون تفكير هو حمار ليبقى حمارًا انزع عنك هذا الجلد فأنت حمار ولست أسد .من قصص كليلة ودمنة .مغزى القصة : لا تحاول أن تغير نفسك أو تقلد الآخرين .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك