قصة الحروف الخشبية

منذ #قصص اطفال

خرج التلاميذ إلى ساحة المدرسة يتقافزون كالأرانب ، بينما انزوى وحيد جانباً وجلس على مقعداً حجري ، تحت شجرة السرو ، اقترب منه صديقه فرحان ، وقال :  ماذا بك يا وحيد ؟ لماذا لا تلعب مع رفاقك ؟خجل وتردد :
أحمر وجه وحيد خجلاً ، ولم يعرف بما يجيب أضاف زميله فرحان ، تعالى يا صديقي والعب معي ، فأنت دائماً تجلس بمفردك ، لا تكلم أحداً ، ولا تلعب مع أحد ، انكمش وحيد على نفسه وخبأ رأسه بين ركبتيه ، جلس زميله فرحان بجانبه ، وربت على كتفه قائلًا له : وحيد رفاقك لطفاء ويتمنون أن تلعب معهم وتمزح ، حاول أن تتعرف عليهم وتكلمهم ، لأنك ستشعر بسعادة كبيرة حين تختلط بهم .تلعثم وانطواء  :
نظر وحيد إلي فرحان محاولاً الكلام ، لكنه تلعثم ، وبقي صامتاً ، تضايق فرحان من صديقه وحيد ، فتركه وذهب يلعب مع أصدقائه ، وأمضى وحيد بقية الدروس منطوياً على نفسه كعادته ، ولما رجع وحيد إلى البيت أكل بضع لقيمات صغيرة ، ثم اندس في فراشه .منام مفزع  :
وفي أثناء نوم وحيد ، رأى منام مفزع ، رأى فمه وقد تحول إلى بئر كبيراً ، بينما وقف فرحان صديقه على حافة البئر ، وأنزل حبلاً ، ربط في نهايته جديدة معقوفة ، لينتشل بها حروفاً خشبية ً من جوف البئر ، كي يرتبها ويشكل منها جملاً ، وعبارات وفجأة ،  أفاق وحيداً من النوم خائفاً مفزوعاً ، وهو يقول : دعني يا فرحان أنا سأتكلم بمفردي ، ولن أخجل من أحد بعد اليوم .في اليوم التالي :
استيقظ وحيد في اليوم التالي مبكراً ، تناول الفطور مع والدته ووالده ، وداعب الهرة الصغيرة ثم توجه إلى المدرسة ، لاحظ الجميع ، نشاط وحيد وحيويته في ذلك اليوم ، فقد أصبح متجاوباً في دروسه مع معلميه ، وفي ساحة المدرسة عندما أتى موعد الاستراحة اليومية ، تقافز وحيد مثل الأرنب مع رفاقه ، وشاركهم اللعب بالكرة والضحك والمرح .وحيد وفرحان :
فرح صديقه فرحان به فرحاً شديداً ، وقد لاحظ التغيير الذي طرأ على وحيد ، وأخذ يتحدث معه ، ويتبادلان الضحكات والنكات ، وأصبح لوحيد العديد من الرفاق الذين يحبونه ويحبهم.بعد انقضاء اليوم الدراسي :
وبعد أن قضى وحيد يوم دراسي سعيد ، عاد إلى منزله برفقة اثنين من زملاءه ، يسكنون بجوار منزله ، ودعهم على باب منزله ، ودخل إلى المنزل داعب الهرة الصغيرة ، وتناول طعام الغذاء ، وتحدث مع والدته ووالده على يومه الدراسي الجميل ، ورفاقه الجدد الذين تعرف عليهم في المدرسة .نوم وراحة وصباح يوم جديد :
ثم دخل إلي غرفته واستذكر دروسه ، وخلد إلى النوم ، وقد رأى في منامه هذه المرة ، العديد والعديد من الأصدقاء الذين يلعبون معه ، ويضحكون معه في أحد الحدائق ، القريبة من المنزل ، واستيقظ وحيد في الصباح التالي من نومه ، وقد شعر بسعادة بالغة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك