قصة الغزال ذو القرنين الذهبيين ، هي قصة من روائع قصص الأطفال العالمية اليابانية ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وقصة الغزال ذو القرنين الذهبيين ، تعتبر حكاية من الحكايات اليابانية القديمة ، أو بشكل أدق هي من الخرافات اليابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتروى قصة الغزال ذو القرنين الذهبيين كالآتي .الأسطورة القديمة :
تروى هذه الحكايات عن ألسنة الأجداد للأحفاد ، وهي من الأساطير الشعبية لقبيلة الآينو في اليابان ، وهم أقلية عرقيه تعيش في أقصى الجزيرة اليابانية هوكايدو ، وقد أطلق عليهم هذا الاسم والتي تشير في لغتهم إلى إنسان ،ولا تزال البقية القليلة منهم تسكن في جزيرة يبزو .ومنذ العصور القديمة عندما أرسل اثنان منهم إلى امبراطورالصين ، لكي يشبع فضوله بالنظر إليهم ، جعلتهم أشكالهم الغريبة وعاداتهم محط أنظار أغلب الأمم المتحضرة ، وقد وصفهم الكثيرون من الكتاب الأوروبيين ، وقدموا وصف لأنماط أفكارهم أيضًا ، وكان لشعرهم الكثيف ما يميزهم بوضوح عن اليابانين ذوي الوجوه الناعمة .الغزال والثراء الفاحش :
كان أحد أسلافي القدماء يربي غزالاً ، وكان حريصًا على أن يعقد الرموز الإلهية حول قرنيه ، كان الغزال يمضي إلى الجبال ، ويعود بالكثير من الغزلان ، وحين تحتشد في الفناء ، كان يقتها ثم يبيعها ، وهكذا أمسى فاحش الثراء ، وكان ذلك في قرية سيتاروكوت .حفل في القرية المجاورة :
وذات مرة أقيم حفل في القرية المجاورة ، لذلك ذهب صاحب الغزال إلى الحفل مع كل أتباعه ، تاركًا الحيوان برعاية زوجته ، ثم جاء رجل اسمه تون أوا أوش ، وتعني طويل الرجلين ، من قرية شيبيكارا ، ولكونه رجلاً سيئًا فقد قصد سرقة الغزال ، لم يجد غير الغزال والمرأة في البيت ، فسرقهما كلاهما وهرب !انتقام صاحب الغزال من السارق :
وغضب الرجل صاحب الغزال ، وقام بتتبع السارق بهدف قتاله ، ولكونهم ثلاثة أخوة ، انطلقوا معًا ، وطلب تون أوا أوش المساعدة من جيرانه كلهم ، فجاء لنجدته رجال كثر .الأخوة الثلاثة بين الكر والفر والموت :
عند ذاك جاء الأخوة الثلاثة لمقاتلتهم ، وبعد أن قتل كبيرهم ثلاثة رجال ، سقط صريعًا ، وكذلك حدث مع الأخ الثاني ، وبعد أن رأى الأصغر ما حدث ، فكر أن من العبث أن يقاتل وحده ، فولى الأدبار وعاد إلى دياره .آخر حروب الآينو :
وهناك طلب الأخ الأصغر العون من جيرانه ، وحتى من الآينو ، الذين يسكنون بلاد اليابان ، وانطلق بحشد من الرجال ، لكي يقاتل تون أوا أوش ، وبالفعل قتل تون أوا أوش في تلك المعركة الدموية ، واسترجع الرجل الغزال والمرأة ، وكانت تلك آخر حروب الآينو .