قصة مدعي المعرفة ، هي قصة من روائع قصص الأطفال العالمية اليابانية ، جمعها وصاغها توشيو أُوزاوا ، وقصة مدعي المعرفة ، هي حكاية من الحكايات اليابانية القديمة أو بشكل أدق هي خرافات يابانية في الأزمان الماضية ، التي يتم تعليمها للأطفال اليابانيين ، حتى نهاية المرحلة الابتدائية ، وتروى القصة كالتالي :القرية المجاورة للبحر ومدعي المعرفة :
كان يا ما كان في قديم الزمان ، في سالف العصر والأوان ، وفي قرية مجاورة للبحر ، رجل يتباهى بأنه يعرف كل شيء ، ولا يكف عن تكرار ذلك ، فكان يقول دائمًا : أنا أعرف كل شيء ، وليس هناك شيء لا أعرفه .. أنا أعرف كل شيء ، وليس هناك شيء لا أعرفه .. أنا أعرف كل شيء ، وليس هناك شيء لا أعرفه .أهل القرية ومدعي المعرفة :
وكان أهل القرية ، يقولون دائمًا عنه : هذا واحد مدع يتظاهر بالمعرفة .. وذات يوم من الأيام ، انجرف إبريق شاي إلى شاطئ البحر ، ولم يكن أهل القرية قد شاهدوا إبريقًا من قبل ، أو اسمعوا به .إبريق الشاي العجيب وأهل القرية ومدعي المعرفة :
فتجمع أهل القرية ، حول إبريق الشاي ، ينظرون إليه بدهشة وتعجب ، وهم يتساءلون : ما هذا ، ماذا تراه يكون ؟ ولأي شيء يستخدم ، وبينما هم على هذا الحال ، وصل إليهم مدعي المعرفة .إبريق الشاي ومدعي المعرفة :
فقال مدعي المعرفة : عجيب ، أنتم لا تعرفون ما هذا ..هذا يلبس في الرأس أثناء الحروب ، ويسمى خوذة … فسأل أهل القرية ، وهم يلمسون بأصابعهم مقبض الإبريق ، قائلين : ولكن ما هذا .. فأجابهم : هذا حزام الخوذة يوضع تحت الفك !.. فقال أحدهم : ثم ما هذه الفتحة الجانبية البارزة .مدعي المعرفة وتضليل أهل القرية :
وزاد مدعي المعرفة في القول ، وقال : عندما نعتمر الخوذة تماما ، لا نستطيع سماع الأصوات ، لذلك تأتي هذه الفتحة البارزة ، على الأذن لسماع الأصوات من خلالها .تساؤل ذكي حول إبريق الشاي :
فقال أحد أهالي القرية له ، أه .. نعم .. ولكن إذا كان الأمر كذلك ، فلابد من وجود فتحتين ، واحدة على اليمين والأخرى على اليسار ، فلماذا توجد إلا فتحة واحدة ، وفي جانب واحد فقط ..مدعي المعرفة والتهرب من الإجابات :
فقال لهم الرجل مدعي المعرفة ، متهربًا من الإجابة ، عن الأسئلة المتلاحقة والمنطقية التي صدرت من أهالي القرية ، وقال : يبدو أن استيعابكم للأشياء ضعيف جدًا ، لا توجد فتحة على الجانب الآخر ، لأنه الجانب الذي يوضع على الوسادة ، أثناء النوم !!. وهنا انتهت الحكاية كما روتها الأساطير اليابانية .