عاشت سيدة فرنسية في دولة عربية واعتنقت الإسلام وكان كل أهلها في فرنسا غير مسلمين أصيبت هذه السيدة بمرض السرطان الخطير وذهبت إلى طبيب لكي يتابع حالتها فقال لها إن المرض انتشر في جسدك كله وما هي إلا مسألة وقت قصير وتموتين .ثم جهز الطبيب ملفًا باسمها ووضع تقاريره وصور الأشعة وغيرها من أمور في هذا الملف وعندما علم أهلها بمرضها قالوا لها هذا غضب الرب عليكِ ، لأنك أسلمتي ارجعي عن دين الإسلام عسى الرب أن يعفو عنكِ ولكن لم تستمع السيدة لكلامهم وتمسكت بدين الإسلام ، فعرضوا عليها أن تأتي لفرنسا ويكشف عليها أطباء كبار أفضل .وسافرت السيدة إلى فرنسا وكان أهلها يعلمون تمام العلم أنه لا أمل في شفائها ، وكان مقصدهم أن تكون السيدة عبرة مما أراد أن يسلم ويدخل في دين الإسلام ، لذلك توجه الأهل بالسيدة إلى الكنائس وقالوا للناس هذا جزاء من يدخل في الإسلام ، وبكت السيدة بكاءً شديدًا ، بعدما عرفت مكرهم ثم عادت إلى الدولة العربية تنتظر الموت على دين الإسلام .وفي ليلة من الليالي فكرت أنها لو ماتت ستكون عبرة لمن يريد أن يسلم ، وسيدعون كذبًا أنها ماتت لأنها دخلت في الإسلام ، فنهضت وتوضأت في خوف الليل وقامت الليل وأخذت تدعي الله ببقولها يارب إنني لا أخاف الموت ولا أخاف من لقاءه ولكني أخاف أن أموت ويشمت بي الأهل لأنني أسلمت ويخاف الناس من الإسلام يارب اشفني وعافني لكي يعلم الناس قدرتك ورحمتك ويدخل الناس في الإسلام ، ولا أكون أنا السبب في تنفير الناس من الإسلام .وراحت في غيبوبة حتى استفاقت في عصر اليوم التالي كانت لا تشعر بأي ألم فعرفت أنها صحو الموت وأنها ستموت في الحين ولكن عندما جاء الليل لم تمت وقامت الليل حتى الصباح ، بل لم تشعر أيضًا بأي ألم فدهشت وذهبت إلى طبيبها المتابع لحالتها وبعدما أجرى لها الطبيب جميع الفحوصات سألها من أنت فأخبرته باسمها وبأن لها ملف عنده ، فقال الطبيب أنك شخص أخر غير الذي في الملف ، فالملف يقول أنك مريضة بالسرطان وفي حالة متأخرة والتحاليل تقول أنك ليس لديك سرطان نهائيًا ولم تصابي به مطلقًا .فسجدت لله حمدًا وشكرًا وذهبت إلى فرنسا ومرت على نفس الأماكن التي شمت الأهل والناس بها لأنها مرضت بعد إسلامها وتحدتهم وقالت لهم أنها شفيت من المرض الذي يعجز أمهر الأطباء أمامه لأنها أسلمت ووثقت في الله فأسلم عدد كبير من الناس بسببها .