في يوم من الأيام عاشت عائلة في علية بيت أخضر كبير ليست عائلة من البشر بل عائلة من الفئران وكانوا شديدي الفخر بأنفسهم فلم يكونوا قط فئران عادية ودائمًا ما يفكرون في طرق من أجل تحسين أوضاعهم كانوا يقترحون أفكار دائمًا للعمل وكانت الأفكار كل ما لديهم مجرد أفكار .حتى جاء أحدهم وقال دعا الزوجان البشريان ضيوف على العشاء وتعرفون معنى ذلك سيكون لدينا ولية ولكن علينا التخطيط تذكروا أن البشر مخلوقات كبيرة ويمكنها أن تمسك بنا ثم قال سوف أتخفى خلف البراد حتى يحل الظلام وحينها سوف أشير إليكم حتى تخرجوا انصرف الفأر مع فأر أخر وأثناء السير أخبره عن فكرة فأر يدعى جيري وقال تحدث جيري معنا عن إعلان الحرب على البشر سوف نمتلك الكوكب بأسره أنا واثق أن لديه فكرة .وما أن حل الظلام حتى أشار الفأر لبقية الفئران وها هي كل أنواع الطعام أمامهم على الطاولة واستمتعت الفئران بوليمتهم وكان أكثر أفراد العائلة حكمة هو الفأر الأب ، وبينما استلقوا جميعًا ببطونهم ممتلئة توجه أحد الفئران للركن الذي يجلس فيه الأب لمقابلته وقال له مرحبًا يا أبي لما لم تحضر حفل اليوم فقال له لقد كبرت على حضور الحفلات يا بني علي أن أراقب طعامي لقد تناولت ما أخضره لي الفأر سامي من هناك ولكن لما لم تنم بعد فقال أنا متحمس جدًا لقد فزنا في معركة الطعام اليوم ، وأفكر فيما قاله جيري في إعلان الحرب على البشر .فقال الأب هل فقدت عقلك فقال لا فكرته رائعة فقال الأب بل فكرة فاشلة فقال لما أنت الآن محبط فقال أنا لا أحبطك الآن يا بني كل ما أقوله أن الفكرة مهما كبرت فاشلة عندما لا نعمل من أجلها فكوننا لدينا أفكار كبيرة ليس دليل شجاعة وذكاء فقال الفأر نحو عائلة ذكية وسوف ترى يا أبي سنعلن الحرب على البشر ونفوز عليهم شعر الفأر بالحيرة ولم يفهم كيف لا تكون الأفكار الكبيرة دليل الذكاء .وفي اليوم التالي صدمت الزوجة عند دخولها إلى المطبخ وسألت زوجها هل أكلت بقايا طعام الأمس فقال الزوج أبدًا ، ولم يكن لديهما فكرة عن وجود الفئران في العليه وكلما تركا بقايا تأكلها الفئران وتلقي الزوجة اللوم على زوجها وفي يوم بينما أحد الفئران يقرضان قطعة خبز سمعا صوتًا فقال لصديقه سمعت ذلك فقال له إنه قط الجيران فقال له أنصت جيدًا فهذا ليس قط الجيران بل شخص أخر ويقترب منا ثم أسرع الفئران لرؤية ما يحدث ، فوجد أن أهل البيت قد أحضروا قط هذه كارثة من أقنعهم بحماقة إحضار قط إلى المنزل هذه المخلوقات تبدو غريبة .علينا الدعوة لاجتماع طارئ واجتمع الفئران كلهم يتناقشون ، وقرروا جميعًا أن يكملوا حياتهم كما هي وأن يواجهوا هذا المخلوق الرهيب ، ثم بدؤوا في الانتشار وامتزج خوفهم بالشجاعة ولكن لم تمضي الأمور بسلام تفككت العائلة وبدأ أفراد العائلة في الخروج من البيت الأخضر الكبير ، تقلصت العائلة وازداد خوفهم من القط يومًا بعد يوم وتركوا العلية الواحد بعد الأخر واستمرت المطاردة ونجحت القطة في إيجادهم مهما توخوا الحظر ومع الأيام أصبح إحضار الطعام خطرًا .واجتمعوا جميعًا وقالوا هذا يكفي علينا أن نتصرف جميعًا بخصوص القطة فكروا معي فإن عائلتنا تشتهر بأفكارها الرائعة ، فقالت أحدهم المشكلة أننا لا نرى القطة قادمة يعني أننا أثناء انشغالنا بالقرقضة فجأة تظهر القطة من اللاشيء ، إذن ماذا نفعل لنعرف مكان القطة فقال أحدهم نلبسها جرسًا حول عنقها هكذا سيرن كلما تحركت وعندما سنعرف الجرس سوف نعرف مكانها فقال الأب هل تسمحون لي بسؤال فأنا فأر عجوز يحاول فهم الجيل الجديد ، أعني هل أنتم واثقون من هذه الفكرة فقالوا بالتأكيد .فقال الأب ومن سوف يلبسها الجرس فسكت الجميع وساد الصمت ونظرت الفئران لبعضها أملين أن يتطوع أحد ، ولم يجرؤ أحد منهم على المخاطرة وفي النهاية هناك فرق بين قول فكرة شجاعة وبين تنفيذها فلم يملك أي منهم الشجاعة لوضع جرس حول عنق القطة فجمعوا أغراضهم وتركوا العلية وخلا المنزل الأخضر الكبير من الفئران ..مترجمة عن قصة :
Who will Bell the Cat