كان هناك ذات يوم فتاة صغيرة تسمى ريبيكا ، كانت تحب جدها بشدة ، وعادة ما يضطر الصغار لقطع مسافات طويلة وحتى السفر للوصول إلى نازل الأجداد ، ولكن ريبيكا كانت محظوظة جدًا حيث أن منزل جدها وجدتها كان في نفس القرية التي تعيش فيها ، حتى أن حافلة المنزلة كانت كل يوم تتركها عند منزل جدها ، وكانت تظل هناك حتى يحين موعد عودة والدتها من العمل .وأفضل شيء أن جد ريبيكا كان متقاعد وبالتالي لدي في الغالب كثير من الوقت يقضيه مع حفيدته الصغيرة ، أما الجدة فكانت غالبًا ما تكون مشغولة بتحضير العشاء وترتيب المنزل ، ما الجد فكان يترك كل ما يفعله ويتفرغ للربيكا فيعد لها كوب من عصير الليمون ، ويسمع حكاياتها عن كل الأحداث التي مرت بها في المدرسة ، وفي بعض الأوقات كان يحل معها البازل الكبير ، وكان أيضًا يصطحبها معه ويقوما بغسل سيارته ، وفي بعض الأوقات كان يأخذها معه ليذهبا إلى المكتبة ويتجولا ثم يقرأ بعض الكتب ، وكان أيضًا يصطحبها لشراء بعض الأغراض المنزلية أو البقالة .كانت ريبيكا تسعد جدًا بالأوقات التي تقضيها بصحبة جدها ،وكانت تتمنى لو أنه ظل هناك إلى الأبد ، ولكن في أحد الأيام أخبرت الأم ريبيكا أنها لن تذهب لمنزل جدها بعد المدرسة لأنه مريض وسوف يذهب لرؤية الطبيب .شعرت ريبيكا بالأسف الشديد لمرض جدها ولكنها لم تشعر بالقلق ، فهي أيضًا تمرض في بعض الأحيان وتضطر للبقاء يوم أو يومين في الفراش ، وربما تأخذ رحلة قصيرة إلى الطبيب ثم تصبح على ما يرام .ولم تكن ريبيكا تتخيل أبدًا أن حالة جدها لن تتحسن ، حتى وهي تضطر للذهاب لمنزل أحد الأصدقاء بعد المدرسة ، بل كانت تنتظر اليوم الذي ستعود فيه من المدرسة لتذهب إلى منزل جدها السعيد .ولكن في أحد الأيام وهي في المدرسة وجدت ريبيكا المعلمة تنادي على اسمها ، فخرجت فوجدت إحدى صديقات والدتها تنتظرها ، وقالت لها المعلمة إن والدتها قد اتصلت وطلبت أن تذهب ريبيكا مع الصديقة ، شعرت الطفلة بالغرابة ، ولكنها كانت تحب صديقة والدتها ، لذلك ذهبت معها وظلت تتحدث طوال الطريق ، ولكن عندما وصلت إلى منزل جدها وجدت عدة سيارات تنتظر أمام المنزل .عندما دخلت ريبيكا وجدت عيني والدتها حمراء وكأنها تبكي ، فاتجهت نحو والدتها التي احتضنتها بشدة ، وقالت لها ، عزيزتي ريبيكا أنت تعلمين أن جدك كان مريض في الفترة الأخيرة ، واليوم توقف قلبه وأصبح غير قادر على ضخ المزيد من الدماء ، والجد اليوم قد انتقل إلى عالم أخر ويجب أن ندعو له حتى نلتقي به لأننا جميعًا سوف نرحل !.شعرت ريبيكا بالحزن لأن جدها لم يعد موجود ولن يذهب معها إلى المكتبة أو يلعبا سويًا ، وظلت تبكي ، فأخبرتها والدتها أنه من الصواب أن تبكي لأنها تفتقد جدها ، ولكن يجب أن نحمد الله في كل الأوقات ، ولا نجزع لأننا جميعًا سوف نموت إن آجلًا أو عاجلًا .مترجم عن قصة :
Missing Grandpa