في قديم الزمان كان يوجد مزرعة كبيرة تسمى مزرعة البط وكان ممتلئة بالطيور والدجاج والبط ولكنها سميت بمزرعة البط لوجود الكثير من البط بها ، ولكن البطة بطوطة كانت خزينة وغير سعيدة بسبب عدم وجود بط صغير لكي تربيه وتأكلهم وتسهر على راحتهم ، فكان تتمنى أن تبيض بيضه والبيضة تفقس ولتخرج بطوطة صغيرة ، فنظرت للسماء ودعت الله تعالى وقالت يارب ارزقني ببيضة .ولأن ربنا كبير وكرمه واسع وكبير استجاب الله تعالى لها ورزقها ببيضه ن خرجت بطوطة يوم وهي في الطريق وجدت بيضه كبيرة فرحت جدًا وحمدت الله تعالى عليها على استجابة دعائها وأنه رزقها جل جلاله ببيضه ، ورجعت إلى المنزل ومعاها البيضه وهي في غاية السعادة وكل الفراخ والطيور بدؤوا في تهنئتها وفرحوا جدًا لها ، فرقدت بطوطة على البيضه وبعد أيام انكسرت البيضة ولكن البيضة فقست زحلف صغير فبطوطة استغربت من الشكل المختلف للزحلف غير شكل البط .ولكن على اختلافه حبته ورعيته وسهرت على راحته وكبر زحلف وذهب إلى المدرسة وعندما كان يكون للكتاكيت والبط الصغير أنه يريد اللعب معهم يقولون له ابتعد عنا لا نريد اللعب معك لأنه مختلف عنهم ، فعاد زحلف لبطوطة حزين ومهموم وسألها ليه الكتاكيت لا يحبوني ولا يقبلوني صديق لهم لأن شكلي مختلف فقالت له بطوطة لا يا زحلف أنت أجمل زحلف وعندك مميزات جميلة ليست موجودة لديهم ، لأن الله تعالى خلق كل واحد مختلف عن الثاني وفيه ميزة تميزه عن الأخر لذلك كلنا مختلفين وبنا صفات مختلفة عن بعض فيها الصفات الجميلة وغير الجميلة ولازم نغير الصفات غير الجميلة ففرخ زحلف من كلام والدته الجميل .ومسحت دموعه وقالته أذهب واجلس على شاطئ البحيرة لتشاهد المراكب ، فذهب زحلف ورأى الكتاكيت الثلاثة زملاءه في المدرسة كانوا راكبين مركب في البحيرة يلعبون ولكن هبت رياح شديدة وعلت الأمواج وانقلبت المركب بالكتاكيت الصغار ، فصرخت الكتاكتيت ، ولأن زحلف ماهر في السباحة ، عام في الماء مباشرة لإنقاذ الكتاكتيت الصغيرة وأنقذ الكتاكتيت وحملهم على ظهره وشكرته الكتاكتيت وكذلك كل مزرعة البط شكرته على شجاعته وجرأته واعتذرت له الكتاكتيت من سوء معاملتهم له وقدموا له هدية جميلة تعبر عن حبهم وشكرهم له .