في أحد
الأيام بعد أن أرضعت الأم طفلتها الصغيرة مارجوري ونامت وضعتها في مهدها ، وقالت
في نفسها سوف أذهب لجارتي لأعطيها هذه الأشياء وأعود في دقيقة واحدة قبل أن تستيقظ
الفتاة وتشعر بغيابي ، وكانت الأم لم ترى جارتها منذ فترة ، لذلك عندما ذهبت إليها
وقفت الجارة لتتحدث معها في بعض الأمور ، وبينما كانت الأم تتحدث مع جارتها سمعوا
صوت إنذار حريق ورائحة دخان في أنحاء المنطقة .فقالت
لجارة للأم لا تقلقي بالتأكيد إنها أحد حرائق الغابات ، فهي تتكرر كثيرًا في هذا
الوقت من العام ، ولكن الأم شعرت بالقلق ،
وقالت لجارتها ، يجب أن أذهب بسرعة قبل أن تستيقظ ابنتي ،وهرولت الأم التي شعرت
بالقلق نحو منزلها ، ولكنها وجدت الناس يهرولون أيضًا باتجاه منزلها ! .خافت
الأم وركضت بسرعة وعندما وصلت إلى المنزل وجدت رجال الإطفاء ورجال الشرطة عند
المنزل ، ويحاولون السيطرة على حريق نشب فيه ، صرخت الأم بشدة وقالت ” طفلتي
الصغيرة بالداخل ” .قال لها
أحد الجيران لا تقلقي سوف يقوم رجال الإطفاء بالسيطرة على الحريق بسرعة قبل أن
تتأذى ابنتك ، ولكن الأم لم تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي بينما ابنتها بالداخل ،
فجرت مسرعة نحو باب المنزل ، وحاول أحد رجال الإطفاء منعها من الدخول ، لكنها
دفعته ودخلت مسرعة باتجاه غرفة ابنتها .كان
الدخان يملأ المنزل ، ولكن الفتاة كانت نائمة في سلام ، فحملتها أمها وحاولت
الخروج من باب المنزل ، ولكن الدخان الكثيف جعلها تفقد الوعي وتسقط على الأرض ، ولكن
أحد رجال الإطفاء دخل مسرعًا وحمل الأم والطفلة وأخرجهم من المنزل .كانت
الطفلة سليمة ، ولكن يد الأم كانت قد احترقت من النيران ، تم نقل الأم إلى
المستشفى ، وبذل الأطباء قصارى جهدهم لعلاجها ، ولكنها كانت قد تأذت بشدة وأصبح
شكلهما قبيح .وبعد
مرور عدة سنوات كبرت مارجوري ، ولاحظت فجأة أن يد أمها قبيحة ، فسألتها ”
لماذا يديك قبيحة هكذا يا أمي ؟ ” ، نظرت الأم إلى ابنتها الصغيرة وعينيها
مليئة بالدموع لأنها تذكرت اليوم الذي كادت أن تفقد طفلتها الرضيعة فيه ، ثم حكت
لمارجوري عن يوم الحريق وقالت لها “إن يدي أصبحا قبيحتين ، ولكن بالنسبة لي
فإنني سعيدة لأنني أنقذت حياتك يا طفلتي وهذا هو المهم ” .في تلك اللحظة بكت مارجوري أيضًا ، واحتضنت والدتها وقالت لها ” هذه أجمل أيادي في العالم يا أمي ” .مترجم عن قصة : Mother’s Hands