قصة البائع الطماع

منذ #قصص اطفال

في زمان ما عاش هنري وزوجته بلوريا بقرية صغيرة كان هنري يبيع الحليب ويمتلك مع زوجته حظيرة بقر واعتاد أن يعتنيان بأبقارهما ويقدمان لهما الطعام الجيد والعلاج ولذلك كانت الأبقار تنتج حليب عال الجودة وهذا دفع كل من في القرية من الشراء منه وكان يربح جيدًا عمله ورغم ذلك لم يكن سعيدًا كان يحلم بشراء منزل كبير وملابس غالية فقالت زوجته لن يفيدك الطمع فنحن نربح كثيرًا وعلينا أن نسعد فقال لها كيف نسعد بمنزل صغير والحظيرة حولنا إن رائحة الأبقار لا تحتمل .كان القرويون دائمًا يمدحون هنري وحليبه ، ولكنه قرر بيع الأبقار فقال له أهل القرية أنها مصدر رزقك وعليك الاعتناء بها ، وأن طمعه لن يفيده والأفضل أن تدرك ذلك سريعًا وكان هنري متعجلًا لزيادة دخله وأخذ يفكر في طريقة لذلك ، ففكر في البيع في القرى المجاورة ولكنني سأضطر لشراء بقرة ، ثم قال سأفعل شيئًا لشراء منزل فلن أشتري بقرة وعلي أن أزيد الحليب فكيف أفعل هذا ؟وأثناء سير هنري مر فوق نهر ثم جاء إليه فكرة وهو تحت سيطرة طمعه ، وقال ماذا لو أضفت بعض الماء للحليب ، هكذا لن أشتري بقرة أخرى وفي نفس الوقت سوف أبيع الحليب للقرى الأخرى ، ولن يلحظ أحد أني أضفت الماء ، وهذا ما فعله هنري وفي صباح اليوم التالي ملء نصف الزجاجات بالحليب والنصف الأخر بالماء ، كالمعتاد أشترى القرويون الحليب منه ودفعوا له الثمن وبسبب الماء المضاف تبقى معه حليب فباعه في قرية مجاورة وفي المساء كان هنري سعيدًا وقال هذا عظيم لو استمر الحال سوف أصبح غني قريبًا ومرت الأيام وأصبح هنري أكثر ثراءًا واشترى سيارة وجدد منزله .واعتاد على وضع الماء في الحليب ولم يفكر بشراء بقرة أخرى وكلما زاد الطلب على الحليب زاد الماء بداخله ثم بدأ القرويون في الملاحظة وبدأ الحديث حول الحليب الجديد المخفف وأراد القرويون معرفة الحقيقة فاجتمعوا عند منزل هنري فقال لهم ما الأمر فقالوا نشكو من الحليب فطعمه كالماء ، فقال لهم لم يتغير ولكنكم لم تقدرون جودته فأنا أعمل بجد أشتروا من غيري فإذا لم يعجبكم لدي زبائن آخرين يحبون الحليب ودخل لمنزله وأغلق الباب بقوة وخطط القرويون معًا لمعرفة الحقيقة وفي الصباح التالي صار كعادته نحو النهر ثم فتح أواني الحليب وملئها بالماء ولم يكن يعرف أنهم يراقبونه وفهم القرويون الأمر كله وقرروا أن يلقون البائع الطماع درسًا .وفي اليوم التالي ذهبت زوجته للسوق لشراء الحبوب وفي المساء عاد من عمله وجلس ليتناول العشاء فقال لزوجته ما هذا أطهوتي أحجار فقالت لا إنها حبوب فقال كيف يجرأ البائع ليبيع أحجار صغيرة داخل الحبوب سأذهب إليه وفي الصباح توجه هنري إلى البائع فقال للبائع ما بعت لنا فقال اشتروا من غيري إذا لم يعجبكم انصرف غاضبًا وبعد قليل ذهب لشراء البيض اكتشف أن 10 بيضات كانوا أحجار فزاد غضبه وقال للبائع ماذا بعت لي فقال له البائع مثل ما اشترينا منك حليبًا وليس ماءً فلتشتري من غيري إذا لم يعجبك انصرف غاضبًا ، وفي اليوم التالي اشترى قميص حريري ونزل المطر في طريقه فبهت لون القميص ولما وصل للمنزل أدرك أن القميص ليس حريري واستمر الوضع عدة أيام ، كلما كان يشتري شيئًا يكتشف أنه شيء أخر .وكان هنري مشغول في التفكير في نفسه وأطماعه ولم يدرك أنه يفعل نفس الشيء مع الآخرين ومع الوقت بدأت القرى الأخرى في الشكوى ومع الوقت توقف الجميع عن شاء الحليب من هنري التي انتهت نقوده وبدأ يبيع الأشياء التي اشتراها بنقود الحليب المغشوش وأصبح بائعًا فقيرًا ، وقالت له زوجته أدركت الآن فعلتك طمعك هو سبب فقرنا ..

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك