بنو العجلان ، هم بنو العجلان بن عبدالله بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وقد لقب أبوهم بالعجلان ، لتعجيله القوي للضيوف ، فيما قيل فكانوا يفتخرون بهذه النسبة ويتبجحون بها ، وفرحون بنسبهم للعجلان حتى هاجاهم النجاشي الشاعر واسمه قيس بن عمرو الحارثي أحد بني الحارث بن كعب .هجاء قيس بن عمرو الحارثي لبنو العجلان : فقال قيس بن عمرو الحارثي أو النجاشي أبيات الهجاء الآتية كالتالي :إذا الله عادى أهل لؤم ودقة .. فعادى بني العجلان رهط ابن مقبل ..
قبيلة لا يخفرون بذمة .. ولا يظلمون الناس حبة خردل ..
ولا يردون الماء إلا عشية .. إذا صدر الوارد عن كل منهل ..
تعاف الكلاب الضاريات لحومهم .. وتأكل من كعب بن عوف ونهشل ..
وما سمى العجلان إلا قولهم .. خذ القعب واجلب أيها العبد واعجل ..ذلة بنو العجلان أمام قومهم بهجاء النجاشي لهم :
وقد ذكر الرواة أن بني العجلان ، اتضعوا بهذا الشعر ، بعد رفعتهم وذلوا بعد عزتهم ، حتى صاروا يفرون من الانتساب إلى العجلان ، وجعل أحدهم إذا سئل عن نسبه يقول للناس : كعبي مخافة أن يسخر منه .شكوة بن العجلان لسيدنا عمربن الخطاب ورده عليهم :
وقد اشتكوا النجاشي إلى عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه وأرضاه ، وقالوا : إنه هجانا ، فقال عمر بن الخطاب : دعا عليكم ولعله لا يستجاب له ، فأنشدوه البيت الثاني ، فقال عمر بن الخطاب : ليتني من هؤلاء ، فأنشدوه البيت الثالث ، فقال عمر بن الخطاب : فذلك أصفى للماء وأقل للركاب .تحليل عمر بن الخطاب لأبيات الهجاء لآخر بيت :
فأنشدوه البيت الرابع ، فقال لهم عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : كفى ضياعا بمن تأكل الكلاب لحمه ، فأنشدوه البيت الأخير ، فقال عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : كلنا عبد وخير القوم خادمهم .حط الهجاء وشهادة حسان :
فقالوا : بل يا أمير المؤمنين ، إنه هجانا ، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما أسمع هجوًا ، فقالوا : سل حسان ، فلما سأل عمر بن الخطاب حسان فقال : إنه سلح عليهم.عقاب عمر بن الخطاب للنجاشي واختلاف الرواية على العقوبة :
فسجنه عمر رضي الله عنه ، وقيل بل جلده ، فاختلفت الروايات في طريقة عقوبة سيدنا عمر بن الخطاب فقط ، ولكن اتفقت في صحة الرواية .