قصة انتقام بالصدفة

منذ #قصص اجتماعية

كان صديقها رجل لئيم ، وشرير للغاية ، كان في شبابه وسيم و ساذج ، لديه الكثير من الأموال والأراضي التي ورثها ، كان يخفي لؤمه وشره خلف وسامته وابتسامته الكاذبة ، وكانت فتاة رقيقة وهزيلة ، كانت مثل طفلة تطوق للدفء والأمان وحماية الأسرة ، دخل إلى حياتها فجأة وبدأ يشعر معها بالعشق ، وكان يريدها له وحده ، يمتلكها ، قرر أن يتزوجها وأن يحملها إلى منزله ، في شهر العسل وفي أول ليلة بعد الزواج لم يتبادلا الحب ، بل قام بضربها بقسوة حتى فقدت الوعي .في كل الأعوام التي تزوجا فيها لم يبادلها الحب أبدًا حتى لو مرة واحدة ، كان في بعض الأحيان يعاملها برفق شديد لكنه كان يعود ليضربها بشدة ، كان يلكمها بقبضته وأحيانًا يستخدم العصا أيضًا .كان يضربها كثيرًا ، ولكنه كان يتجنب أن يضربها في وجهها ، وفي الذراع ، أيضًا في الساق تحت الركبة ، كان يحرص على أن يضربها في الأماكن التي تغطيها الملابس ، كان يأخذها يوم الأحد إلى الكنيسة ، وكان يمسك يدها أمام الناس ، كان يحرص على أن يغني مع فريق الكنيسة ، وكان على الأغلب يميل على أذنها ويخبرها بالعقاب ، الذي يخططه لها في المنزل ، وكان في كل مرة ينفذ وعد العقاب لها .كان يذهب يوم الجمعة إلى البلدة ليلعب الورق مع أصدقاءه ، كان يصل إلى البيت متأخرًا ، ينادي عليها ويجرها من شعرها ليضربها إن لم تأت بسرعة ، كان يجردها من ملابسها ويضربها حتى تتورم يديه .مع الوقت كانت تحاول أن تسرع لتلبية النداء حتى لا تتعرض للعقاب ، لم تكن تعاني وحدها ، بل كان يمتلك كلبًا أيضًا ضربه في مرة حتى توفى الكلب بين يديه ، وفي أحد المرات أيضًا كسر عنق الديك لأنه كان يصيح في الصباح .وحين قررت أن تربي أرنب واهتمت به قرر أن يدعها تشاهده وهو يسلخ الأرنب وهو حي ، ومن ثم قرر شوي على النار من أجل العشاء ، كان يشعر بالسعادة حين يراها تتألم ، كان يضحك حين تبكي .كان لديه ابنتان من زوجة سابقة وكان يعاملهم كالأميرات ، كان يغدقهم بالهدايا ، والأزهار والملابس ، وكل الأشياء التي يحبها الصغار ، وكانت الفتاتان تحبانه بشدة ، خلال ثلاثة وعشرون عامًا من الزواج تزوجت الابنة الصغرى وذهبت لتعيش مع زوجها .في مساء أحد الأيام شرب كثيرًا وأصبح شرير أكثر ، وقرر أن يلقنها درسًا دون أي سبب ، بالفعل حين عاد إلى المنزل بدأ يضربها بقسوة شديدة أكثر من كل مرة ، كانت تتألم وكان يستمتع أكثر .مرت الأيام وقررت الابنة الكبرى أن تغادر المنزل ، كانت الزوجة الحزينة وحيدة مع الزوج اللئيم ، تواجه أسوء نوبات الغضب يوميًا ، كان المتنفس الوحيد لها أنها تسبح يوميًا دون علمه في النهر ، كانت تحاول أن تصبح أفضل .في أحد الأيام أتى الزوج إلى المنزل كعادته مخمور وقد قرر أن يوثقها في الكرسي ويقوم بضربها كالعادة ، لكن مع مرور العمر وإدمان الخمر لم يعد قويًا مثل السابق وبالتالي تمكنت هي من الإفلات منه .وكان غاضبًا لدرجة كبيرة حاول أن يمسك بها لكنها خرجت مسرعة إلى النهر التي كانت تسبح فيه ، دخل خلفها إلى النهر ، لم يكن خبيرًا بالسباحة على عكسها ، حاول أن يقاوم الماء ويصل إليها لكنه فشل تمامًا وبدأ يغرق .كانت تراقب الموقف كله تشاهده وهو يغرق ، ولم تساعده رأته يغرق ولم تحرك ساكنًا ، تأكدت أنه غرق فخرجت مسرعة من الماء تصرخ تحاول أن تقنع الجيران أنها لم تستطع مساعدته ، حققت الشرطة في الأمر وتأكدت أن الأمر لم يكن مدبرًا وأنه غرق لأنه كان مخمورًا ، ورثت البيت والأموال ، وقررت أن تبيعهم وتسافر إلى العالم لتعيش ما تبقى من عمرها في سلام .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك