رسول القيصر ” Michael Strogoff ” من روائع الأدب العالمي عامة والأدب الفرنسي خاصة ، تتحدث عن رجل تم إرساله في مهامه خاصة بالقيصر لتسليم رسالة أثناء حرب روسيا مع التتار ، فهي قصة رحلة مثيرة عاشها رسول القيصر .المؤلف :
جول فرن ” Jules Verne ” أديب فرنسي من مواليد عام 1828م ، عُرف بخياله الخصب وكان يثير اعجاب العلماء بتنبؤاته التي تتضمنها مؤلفاته ، فقد اعترف أكثر من مخترع أن الفضل يرجع لكتابات جون فرن .شخصيات الرواية :
القيصر اسكندر : قيصر روسيا وقعت بينه وبين التتار حروب كثيرة .
الجنرال كيسوف : رئيس بلاط القيصر وأمينه الخاص على أسرار الدولة.
الغراندوق : شقيق القيصر وقائد جيشه في اركوتسك لحرب التتار وكان في المدينة محصورًا .
ميشيل ستروجوف : هو رسول القيصر إلى شقيقه الغراندوق ، يوزباشي في الجيش الروسي ورجل ذكي وشجاع .
فيوفار خان : حاكم التركستان وزعيم التتار وقائد ثورتهم ونشبت بينه وبين القيصر حرب شعواء .
ايفان أوجاريف : كولونيل روسي جرده الغراندوق من رتبه العسكرية فانضم إلى التتار وأصبح قائدًا لجيوشهم ضد بلاده .
مارفا ستروجوف ك أم ميشيل تروجوف من بلده أومسك في سيبريا .
نادية فيدور : ابنه الطيب فاسيلي وزميله ميشيل في رحلته .القصة :
في حفل داخل القصر الجديد تأتي للملك برقية أن أسلاك التليفون قد قطعت ، وكان البلاط الملكي ينجز مهامه بمعاونة بعض النبلاء ، ويكلم الجنرال كيسوف الملك أن البرقيات لا يمكنها اجتياز حدود سيبريا في القريب العاجل ، غادر القيصر صالون القصر الجديد عندما بلغت الحفلة درجة عالية من التألق ، بسبب انباء خطيرة وهي أن أحداث تجري على حدود جبال الأورال ، وأن غزو جديد هدفه سلخ ولايات سيبريا عن سلطان القيصر .وبدأ القيصر في تجميع معلومات عن ايفان أوجاريف ، ويعرف أن الاتصال بالغراندوق أخيه تم قطعه وهو الآن معزول في اركوتسك ، وأن سيبريا هي بلد الثوار والبرقيات مقطوعة ، فكان الحل هو رسول القيصر ميشيل ستروجوف ، نجح في عدة مهام خطيرة وتتوافر به الصفات المطلوب من الذكاء والشجاعة وامتلاك الأعصاب .دخل مكتب القيصر بسترته العسكرية الأنيقة ، كلفه القيصر بالمهمة ، وكانت المسافة التي يتعين على ميشيل أن يعبرها من موسكو إلى أركوتسك هي خمسة آلاف ميل منذ تم قطع الخط التلغرافي بين جبال الأورال وحدود سيبريا ، فأعد عدته للسفر وزوده الجنرال كيسوف بالمال وبجواز سفر مصطنع باسن نيقولا كوربانوف تاجر متجول ومقره الرئيسي اركوست .فخرج ميشيل في لباس مدني عادي يحمل حقيبه سفره متجهًا إلى المحطة ليستقل أول قطار ولم يحمل معه أي سلاح ولكنه دس في حزامه مسدسًا وفي جيبه خنجرًا ، ثم أخذ مكانه في القطار الذاهب إلى نيجني نوفجورد عند انتهاء الخط الحديدي ، في القطار صعدت فتاة حسناء وجلست في المقعد المقابل له .عند وصول القطار توجه الشاب إلى مركز الشركة التي تُسير السفن البخارية وعلم أن السفينة لن تبحر فذهب لفندق وأعطاه صاحبه غرفة مريحة ، فكر حينها في الحسناء التي ركبت معه القطار ، بدأ يبحث عنها في أرجاء المدينة وعثر عليها في حالة إعياء شديدة ، وذهب إليها وقال لها أنهم سمحوا لهم بمواصلة السفر إلى اركوتسك ، ثم صعد هو والفتاة للسفينة قوقاز ، في صبيحة اليوم التالي وصلت السفينة إلى مرفأ قازان .ورست السفينة في مرفأ بيرم أخر محطة في نهر الكاما واقيلم بيرم ، وأعد الشاب رحلته على أساس أن يعبر جبال الأورال بإحدى عربات البريد ولكن حدث اضطراب بالأحوال ، في الطريق يصادف الكثير من الأهوال ويتعرض هو والفتاة نادية لدب ويقضي عليه .وأحد عربة تجرها جياد لكي ينطلق ويكمل رحلته هو والفتاة ، وصل الشاب إلى اومسك عاصمة سيبريا الغريبة بلده والدته ، وغدا ايفان اوجاريف سيد تلك المدينة وأكمل السير حتى وصل لمدينة كوليفان ، وبعد سلسلة من المغامرات التي تعرض لها الشاب والفتاة ووقع في الأسر على يد التتار وعرفوا أنه رسول للقيصر ، ولكن لم يقتلوه بل احضروا سيفًا ووضعه بالنيران ووضعه على عينه وفقد بصره .وصار ستروجوف ونادية بلا مؤونة ولا عون ولا وسيلة موصلات في طريق مقفر لا يبدو فيه أثر لإنسان وبعد ثلاث أيام وصلوا إلى كويتونسكاو ، في في الأخير دخل رسول القيصر بعد عدة أيام من السير بالجليد والمغامرة الشيقة غرفة الغراندوق ويبدو عليه آثار التعب وعلى جسمه آثار الجروح وطلقات الرصاص التي تعرض لها طول الرحلة ولكنه كان ايفان وعرف أخوه القيصر أنه الرسول المزيف .لم يكن ميشيل في الحقيقة أعمى ولكن حدثت ظاهرة إنسانية أفسدت تأثير السلاح المحمي وهو يمر امام عينيه ، فكانت أمه تشاهد الحدث فدمعت عيناه فلما مر السلاح أمام عينيه زال بخار الدموع الأذى عن حدقة العين ونجا الشاب ببصره من التلف وأدرك مدى الخطر الذي يستعرض له لو أخبر من حوله بذلك فكتم على الأمر .وشاء القدر أن رفع الخائن ايفان الرسالة أما ميشيل بعد أن فقد بصره ، ولكنها رآها وحفظها ولما التقى بالغراندوق سرد عليه محتويات الرسالة وما اقترن بها من ملابسات أقنعت شقيق القيصر ، وتم رد هجمات التتار على أعقابهم وفشلت هجماتهم وحررت الجيوش الروسية البلاد ، وتزوج الشاب والفتاة ، ولما وصل ميشيل للقيصر استقبله ومنحه وسام سان جورج تقديرًا لخدماته الجليلة للبلاد وارتقى الشاب بمناصب الدولة حتى وصل لمنصب كبير .