قصة الأمير حسين بن سعيد بن حسين

منذ #قصص نجاح

على الرغم من قلة الأخبار التي أوردها المؤرخون عن أمير بلدة عودة سدير الفارس حسين بن سعيد بن حسين ، إلا أنهم جميعًا قد أجمعوا على أنه كان فارسًا شجاعًا ، حارب ببسالة واستشهد بشرف ، وقد عاصر بداية قيام الدولة السعودية الأولى على يد الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود .نسبه :
أرجع جميع المؤرخون الذين ذكروا الأمير حسين بن سعيد بن حسين أنه حسين بن سعيد بن حسين بن سلطان بن حسين بن شماس ، من آل شماس من الوداعين  من قبيلة الدواسر ، وأنه جد آل حسين في عودة سدير .قصته :
عاش الأمير حسين بن سعيد بن حسين في القرن الثاني عشر الهجري ، وهي تلك الفترة التي بدأ فيها التأخير في منطقة شبه الجزيرة العربية بشكل كبير ، حيث أنه قبل ذلك الوقت كان التأخير قد توقف دام قرابة الثمانية قرون منذ القرن الرابع الهجري وحتى القرن الثاني عشر ، ولذلك فإن تاريخ ميلاده ومعظم أحداث حياته تعتبر مجهولة للمؤرخين .ولكنه قد تولى إمارة منطقة عودة سدير وكان قائدًا لجيوشها ورئيسًا لغزوها ، ومنطقة عودة سدير تقع في منطقة نجد وتشغل مساحة كبيرة منها وقد كانت تعرف قديمًا باسم جماز ، وقد شهد الأمير حسين بن سعيد بن حسين بداية الدعوة السلفية وعاصر الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله والإمام محمد بن سعود ثم وعبدالعزيز بن محمد بن سعود ، ثم الإمام سعود بن عبدالعزيز .وقد شارك في الغزوات التوحيدية ، مع الأمير عبدالله بن محمد بن سعود ، وقد قاد جميع جيوش سدير ، وقد ذكر ابن بشر في تاريخه أن سكان العودة قد أزروا دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وقد ورد ذكر اسمه في كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد للمؤرخ عثمان بن بشر في أحداث عام 1181 هجرية على النحو التالي :وفيها غزا هذلول بن فيصل بجميع المسلمين وهو أمير الغزو ، ومعه سعود بن عبدالعزيز، وهي أول غزوة غزاها سعود ، وتوجهوا إلى بلد العودة المعروفة في سدير ، ومع الغزو آل سلطان رؤساء أهل العودة .وغيرهم من جلوية العودة ، الذين أجلاهم ابن سعدون ، مماليهم منصور بن عبدالله بن حماد ، وأناس معه في البلد ، على البطش بابن سعدون ومن تبعه ، فلما وصلوا العودة جعلوا كميناً في غربي البلد ، وأغاروا عليها من شرقيها، فخرج أهل البلد جميعاً من شرقها ، ولم يبق عند ابن سعدون إلا رجلان أو ثلاثة .فخرج منصور ومن معه وأدخلوا الكمين في وسط البلد ، فدخل ابن سعدون القصر وأغلق الباب ، فنقبوا عليه من خلف القصر وقتلوه ، وكان منصور بن حماد قد طلب من عبدالعزيز أنه إذا أدخلهم البلد يكون هو أميرها ، فاستقرت له الإمارة ، واستعمله عبدالعزيز عليها أميراً ، واستقر عنده الذين نصروه وأعانوه من آل سلطان الذين سطوا في البلد .وقد شارك حسين بن سعيد بن حسين في هذه الغزوة مع أخويه محمد وزيد وذلك ليثأروا من عثمان بن سعدون الذي قتل أخيهم وأبناء عمومتهم ، وقد ذكر جميع المؤرخون أنه اشتهر بالشجاعة والإقدام في المعارك .قصة وفاته :
اتفق جميع المؤرخون أن وفاة الأمير حسين بن سعيد بن حسين كانت في العام 1194هـ ، وقد ذكر المؤرخ عثمان بن بشر في كتابه عنوان المجد في تاريخ نجد أن الأمير حسين بن سعيد بن حسين رحمه الله غزا مع الأمير عبدالله بن محمد بن سعود ، وبينما هو عائد مع جيوش سدير والوشم ففاجئتهم مجموعة من بنو خالد بقيادة سعدون بن عريعر فقاتلوهم حتى قتلوا جميعًا .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك