عندما قام أليكس تيو بإنهاء دراسته في الثانوية العامة كان في سن الـ 21 عامًا ، ولأنه يعيش في إنجلترا والتعليم الجامعي هناك مُكلف ويستهلك الكثير من الأموال ، فكر أليكس في فكرة مجنونة بعض الشيء من أجل أن يجد تكاليف الدراسة الجامعية .وكانت فكرته هذه تتلخص في إنشاء موقع للإعلانات وفيه صفحة عليها مليون نقطة بيكسل ويعرض كل نقطة منها مقابل دولار واحد ، وعند عرضها للشراء فإن أقل مساحة سيقوم صاحب الإعلان بشرائها لن تقل عن 10 نقاط ضرب في 10 نقاط أى أن الإجمالي سيكون 100 نقطة بمائة دولار .بدأت دعايته للموقع عن طريق أصدقائه فقد راسلهم جميعًا لكي يساعدوه وينشر وسيط موقعه الجديد للناس وبعد ذلك بدأت الإعلانات تظهر وقرر أن يستعين بالصحافة من أجل بعض الدعاية له .وفي عام 2005م تمكن أليكس من أن يبيع 400 بيكسل ، أي ما يعادل 400 دولار وهو مبلغًا ليس بقليل على شاب في مثل سنه ، وكانت بداية مبشرة ، وبعد يومين أخريين باع 100 بيكسل ثم في اليوم الأخر باع 400 أخرى وبعدها 200 ثم توقف البيع .ولحسن حظه بدأت الوسائل الإعلاميه تتناقل خبر موقعه مما جعله يبيع 2500 بيكسل في يومًا واحد وبعدها 1900 في يوم يليه وفي خلال أسبوعين تمكن أليكس من بيع ما يقرب من 10 آلاف دولار وكان هذا الرقم يمثل 1% مما كان يرجوه .وفي خلال الثلاث أسابيع الأولي كان أليكس قد حصل على ما يأمن له ثلاث سنوات في الجامعة حيث إدخر مايقرب من 37 ألف دولار ، وقبل أن يذهب إلى الجامعة كان أليكس قد حقق مبيعات حوالي 110 ألف بيكسل ، وأصبح لديه العديد من المقابلات الصحفية ، وتزايد الطلب على شراء المزيد من النقاط ، فكان يسهر الليل حتى يستطيع تنفيذ طلبات العملاء ويجيب على استفساراتهم .وبعد مرور 38 يوم على إطلاق الموقع ، أصبح لدى أليكس ما يقرب من ربع مليون دولار ، وانتشرت فكرة أليكس وأصبح هناك منافسين من مئات المواقع في خلال شهر واحد ، وبعد مرور أربعة أشهر على انطلاق موقع أليكس ، كان قد جمع مبلغًا يقارب الـ 900 ألف دولار ، كما أنه مع بداية العام الجديد كان عدد زوار موقع أليكس يتعدى المليون زائر في اليوم الواحد وأصبح له ترتيبًا على مستوى العالم بين 127 موقع .وفي النهاية لم يتبقى في موقعه سوى 1000 بيكسل فقط ، وقتها قرر أن يعرضها على موقع EBay لمده عشرة أيام حتى وصل سعرها من 1000 دولار إلى 38 ألف دولار وأصبح أليكس بعدها عضوًا في نادي المليونيرات والمشاهير .ولكن أليكس لم يسلم من أعداء النجاح وأشرار الحاقدين ، فقام أحد هؤلاء الحاقدين بعمل فيروس إخترق 23 ألف حاسوب ، وقام بإرسال طلبات زيارة كثيرة جدًا لموقع أليكس مما وضع الموقع تحت ضغط عالي ، وتوقف عن العمل وأرس أيضًا رسالة يهدده ويطالبه بدفع 5000 دولار مقابل أن يتركه في حاله ، ولكن أليكس لم يخضع لهذا فأزاد المبلغ إلى خمسون ألف .سارع أليكس وقام بعقد صفقة مع شركة حماية من الفيروسات مقابل أن يأخذون مساحة على موقعه للإعلان فيها وقام بتوكيل هذا التهديد إلى المباحث الفيدرالية الأمريكية وبدأت في التحقيق بهذا التهديد .وفي عام 2006م قام أليكس بطرح موقع جديد وبه مليون بيكسل أيضًا ولكن عرض الواحدة بـ 2 دولار وليس دولار واحد ، وبذلك سيحصل أليكس على 2 مليون دولار من خلال الموقع الجديد بدلًا من مليون واحد ، ولكن الفكرة هذه فشلت تماما وتوقفت المبيعات عند 151 ألف دولار لأن الهدف في المرة الثانية لم يكن بالنبل الذي كانت فيه الفكرة الأولى .