قصة عبدالله آل فضل

منذ #قصص نجاح

أحد رجال الدولة الأكفاء المشهود لهم بالحكمة والحنكة السياسية ، ينحدر الشيخ عبدالله آل فضل إلى عائلة آل فضل المعروفة في مدينة عنيزة ، اشتهرت العائلة بالتجارة والسياسية وبرز منها العديد من الشخصيات مع ملوك المملكة ، وكان لتلك العائلة دورًا بارزًا في دفع حركة التنمية التجارية بالمملكة .ويعود تاريخ عائلة آل فضل لمدينة عنيزة حيث النشأة  في القرن العاشر الهجري ، وهناك كان مولد جدها الأول فضل ، وقد ساهمت عائلة الفضل في تنمية المملكة في مجالات متعددة ، وعلى فترة ليست بالقصيرة ، فكان لهم تاريخ في بلدة عنيزة ، وخاصة بعد أن قام فوزان بن حميدان آل فضل بوحدتها في أوائل القرن الثاني عشر الهجري وجمع شمل العائلة بعد التفرق ، وقد استمر أبناؤه من بني ثور مدة تزيد عن مائة سنة .النشأة والمولد :
ولد الشيخ عبدالله بن عبدالله بن صالح آل فضل في عنيرة عام 1320هـ لأسرة امتد نفوذها لبلاد الهند ، درس في الكتاتيب كشأن غيره في هذا الزمان على يد عددًا من شيوخ علوم الفقه وأصوله ، وحفظ القرآن الكريم في الجامع الكبير بعنيرة ، رحل معه والده لمدينة كراتشي ، وتعلم الشيخ علوم الحساب والتجارة واللغة الإنجليزية واللغة الأوردوية ، ثم عاد إلى موطنه في أوائل الأربعينات من القرن المنصرم ، واستقرت عائلته بمكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة وعنيرة .لفت الشيخ من خلال أعماله نظر الملك عبدالعزيز رحمه الله وخاصة لما عُرف عنه من الكفاءة والمثابرة بالعمل ، ولذلك رافق الشيخ أسفار الملك عبدالعزيز رحمه الله ترحاله وأسفاره ، وفي الثاني عشر من شهر جمادى الأول لعام 1351هـ ، اجتمع عددًا من الأعيان بالحجاز مع أعضاء مجلس الشورى بمنزل الشيخ لكي يرفعوا مقترح للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، لتحويل اسم البلاد إلى المملكة العربية السعودية ، وبعد اجتماعات متعددة اتفقوا على التسمية الجديدة .ورفعوا البرقيات للملك ، وكان الشيخ إبراهيم آل فضل من أولئك الذين شاركوا في صياغة الخطاب بمنزل الشيخ عبدالله آل فضل ، وبعد ذلك أُقيم حفلًا بقصر أبو حجارة بالطائف وحضر الاحتفال بالرياض الأمير سعود بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد آنذاك وتم تدشين الاحتفالات بجدة تحت رعاية الأمير فيصل بن عبدالعزيز نائب الملك على الحجاز آنذاك .وفي عام 1345هـ عين الملك عبدالعزيز رحمه الله الشيخ عبدالله ىلأ فضل مدير مالي لجدة ، ثم تعينه عام 1359هـ مدير لفرع مصلحة المعادن والأشغال بالمنطقة الشرقية ، وممثل للحكومة على الإحساء لدى شركة الزيت التي سميت بشركة أرامكو ، ثم عُين مراقب على أعمالها ، وفي عام 1366هـ اختاره المؤسس ليكون سفير المملكة بمصر ، وكان له دورًا بارزًا في تعزيز العلاقات السعودية المصرية .وفاته :
توفي الشيخ عبدالله آل فضل في يوم 29 رمضان عام 1376هـ بمدينة لوزان بسويسرا ودُفن بمكة المكرمة فرحمه الله رحمة واسعة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك