كان هناك شاب يعيش مع والدته بعد أن توفي والده منذ عدة سنوات وصممت والدته أن تجعله يكمل دراسته وأن تتحمل كافة مصاريف الدراسة .
فكانت تعمل وتنفق عليه وعلى دراسته وتمنعه من العمل حتى يكمل دراسته. قبل أن يتمكن من إنهاء دراسته توفيت امه رحمها الله فحزن قلبه لفراقها وبكى عليها كثيرا ونذر لله عز وجل أن يخرج من راتبه بشكل شهري مبلغا يجعله للفقراء والمحتاجين وفي نيته أن يكون أجر الصدقة إلى أمه وأقسم على نفسه انه لن يفوت سجدة واحدة إلا ودعى فيها لأمه .
وأن يتصدق ويبني المساجد ويفعل الخير الكثير وجل ثواب وأجر كل هذا لأمه.
ومرت الأيام وتزوج الفتى وانجب ولدا سماه محمد وفي يوم من الأيام وبينما هو خارج للصلاة رأى رجالا يضعون براده في مسجد حيهم فضاق صدره حين نسي هذا المسجد قائلا في نفسه لقد وضعت في أماكن كثيرة برادا ونسيت أن أضعه في مسجد حينا. وبينما هو يفكر في ذلك وإذا بإمام المسجد يلحق به ويناديه قائلا بارك الله فيك وجزاك الله خيرا يا أبا محمد على براد الماء.
تعجب الرجل من الشيخ قائلا ولكن هذا البراد ليس مني فقال الشيخ بل هو منك أحضره اليوم إبنك وقال إنه منك.
وإذا بإبنه الصغير يقبل عليه ويقبل يده ويقول إنه مني يا ابي ولكن نويت وهب أجره لك وأدعو الله عز وجل أن يتقبله وسقاك الله بأجره بسلسبيل الجنة .
لاتنسى مشاركة القصة والتطبيق مع اصدقائك