يقول الشاب : ذهبت إلى الخارج، وتعلمت وحصلت على شهادات عالية ثم رجعت إلى بلدي وتزوجت من فتاة غنية كانت سببا في تعاستي لولا عناية الله .
ويقول : مات والدي وأنا صغير فأشرفت أمي على رعايتي، عملت خادمة في البيوت حتى تستطيع أن تصرف علي، فقد كنت وحيدها، أدخلتني المدرسة وتعلمت حتى أنهيت الدراسة الجامعية ..
كنت بارا بها وجاءت بعثتي إلى الخارج فودعتني أمي والدموع تملأ عينيها وهي تقول لي : انتبه يا ولدي على نفسك ولا تقطع عني من أخبارك، أرسل إلي رسائل حتى أطمئن على صحتك .
أكملت تعليمي بعد مضي وقت طويل ورجعت شخصا آخر قد أثرت فيه الحضارة الغربية، رأيت في الدين تخلفا ورجعية، وأصبحت لا أؤمن إلا بالحياة المادية .
وتحصلت على وظيفة عالية وبدأت أبحث عن الزوجة حتى حصلت عليها، وكانت والدتي قد اختارت لي فتاة متدينة محافظة، ولكني أبيت، وتزوجت تلك الفتاة الغنية الجميلة لأني كنت أحلم بالحياة معها .
وخلال ستة أشهر من زواجي كانت زوجتي تكيد لأمي حتى كرهت والدتي، وفي يوم من الأيام دخلت البيت وإذا بزوجتي تبكي، فسألتها عن السبب فقالت : شوف .. يا أنا يا أمك في هذا البيت لا أستطيع أن أصبر عليها أكثر من ذلك .
جن جنوني وطردت أمي من البيت في لحظة غضب، فخرجت وهي تبكي، وتقول: أسعدك الله يا ولدي !!
وبعد ذلك بساعات خرجت أبحث عنها ولكن بلا فائدة، رجعت إلى البيت واستطاعت زوجتي بمكرها وجهلي أن تنسيتي تلك الأم الفاضلة الغالية .
لاتنسى مشاركة القصة والتطبيق مع اصدقائك