لا يخفى على أحد أن دعاء الوالدين مستجاب ولو كانا كافرين، وكانت أم جريج تنادي على ابنها جريج فلم يجبها فدعت عليه قائلة : اللهم أر جريجا الفاسقات .
وكانت بنو إسرائيل إذا ذكر جريج بينهم يثنون عليه، لكثرة عبادته، فسمعت امرأة فاسقة ما يقولون فقالت : إن شئتم لأفتننه، قالوا : قد شئنا .
فجاءت إليه لتفتنه فلم يلتفت إليها، فخرجت من عنده غاضبة، وذهبت إلى راع ففعلت معه الفاحشة، فحملت وولدت غلاما، فقال الناس لها : ممن هذا الغلام ؟ قالت : من جريج .
فأتوه فاستنزلوه فشتموه وضربوه، وهدموا صومعته فقال : ما شأنكم ؟
قالوا : إنك فعلت الفاحشة بهذه المرأة فولدت غلاما، قال: وأين هو ؟ قالوا : ها هو ذا، فقام وصلى، ثم انصرف إلى الغلام فضربه على بطنه، فقال له : يا غلام من أبوك ؟
قال: أنا ابن الراعي، فوثبوا إلى جريج فجعلوا يقبلونه، وقالوا أنبني صومعتك من ذهب، قال: لا حاجة لي في ذلك، ابنوها من طين كما كانت .
لاتنسى مشاركة القصة والتطبيق مع اصدقائك