قصة اللاعب الأرجنتيني مارادونا

منذ #قصص نجاح

إذا بحثت في التاريخ عن أفضل من لعب كرة القدم ستجد اسم مارداونا يتصدر نتائج البحث ، فمارادونا هو الموهبة الفطرية لكرة القدم هو ساحر اللعبة بامتياز ، لا ينسى أحد هدفه التاريخي في إنجلترا حين راوغ معظم لاعبي المنتخب الإنجليزي ، وأيضًا هدفه باليد في نفس المباراة التاريخية .ومارادونا شأنه شأن أي لاعب مر بفترات صعود وهبوط بحياته ، ولكنه استطاع التغلب على اللحظات الحالكة التي تمثلت في وقوعه في فخ الإدمان وعاد من جديد إلى أجواء الساحرة المستديرة ، هو دييغو أرماندو مارادونا أرجنتيني الجنسية ولد عام 1960م بمدينة بيونس أيرس ، ولد بأسرة فقيرة لكنها متماسكة وكان له ثمانية من الإخوة .انضم لفريق الشباب بنادي أرجنتيوس جونيور وهو في سن العاشرة من عمره ، ومنذ أن لعب معهم  الساحر الموهوب لمدة 136 مباراة متتالية لم ينهزموا ، وكان هذا من الأشياء الاستثنائية التي لا تصدق أبدًا وجعلت من مارادونا لاعبًا محترفًا ، حيث أنه انضم بعدها للفريق الأول كمحترف عام 1974م وقدم أداء استثنائي .ولذلك انتقل إلى نادي بوكا جونيور وهو من أشهر أندية الأرجنتين ففاز معهم بلقب الدوري عام 1982م ، ولفتت موهبته أنظار الجميع فضمه مدرب المنتخب الأرجنتيني وهو في سن 16 عام فقط للمنتخب ، وعندما كان بعمر 18 عام مثل الأرجنتين ببطولة العالم للشباب  ، وفاز المنتخب الأرجنتيني بها وكان مارادونا هو نجم البطولة .وشارك الأسطورة الكروية مارادونا بأول كأس عالم له مع المنتخب عام 1982م ، وبعد تألقه بتلك البطولة لفت نظر نادي برشلونة الاسباني ، وتم التعاقد معه بمبلغ مهول في هذا الوقت قدر بـ 5 ملايين جنية إسترليني ، وكان مدربه هو سيزار لويس مينوتي وفاز مارادونا مع برشلونة بكأس أسبانيا علي ريال مدريد ، وفاز بكأس السوبر الاسباني على أتليتك بلباو .وبالرغم من تلك النجاحات إلا أنه عاش فترات صعبة بالنادي فحدثت له نوبة من التهاب الكبد ، وبعدها كسر كاحله وهددت تلك الإصابة بإنهاء مسيرته الكروية الناجحة ، ومر بفترة علاج طويلة وبعد ذلك حدثت بينه وبين رئيس النادي خوسية لويس نزاعات متكررة ، فقرر الانتقال لنادي أخر وبالفعل انتقل مارادونا إلى نادي نابولي الإيطالي برقم كبير وقتها وهو 6.9 مليون جنية إسترليني .ونجح النجم اللامع مع نابولي نجاحًا باهرًا وأصبح معشوق الجماهير هناك ولقب بأيقونة نابولي ، حيث أن نابولي فازت  معه بلقب الدوري مرتين وكأس ايطاليا عام 1987م وفاز نابولي معه أيضًا بكأس الاتحاد الأوروبي عام 1989م والسوبر الايطالي 1990م ، وكان هدافًا للدوري الايطالي عام 1988م .ولكن رغم تلك الفترة الناجحة بنابولي واصل مارادونا استخدام مخدر الكوكايين وأيضًا نالت منه بعض الاتهامات كفضيحة علاقته بامرأة وابن غير شرعي ، وأيضًا اتهمه الكثيرون بوجود علاقة بينه وبين إحدى عصابات المافيا والتي تسمى عصابة مافيا كامورا ، وعندما لعب النجم الكبير مع الأرجنتين كأس العالم 1986م ، قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم بالنهائي على حساب ألمانيا الغريبة وقتها وسجل 5 أهداف بهذا الكأس .وكانت مباراة الأرجنتين وإنجلترا هي الأشهر بهذا الوقت لما فعله مارادونا بتلك المباراة ، بإحرازه هدف بيده والهدف الثاني من مراوغة لمعظم لاعبي إنجلترا وظل العالم كله وقتها يتحدث عن هذا الهدف ، وقال مارادونا حين تم سؤاله عن هذا الهدف : إن الهدف برأسي وقليلًا من يد الله وعرف هذا الهدف بيد الله ، وفي عام 1990م بكأس العالم شارك مع منتخب بلاده وصعدوا إلى المباراة النهائية لكنهم خسروا أمام ألمانيا الغربية .ولعب أيضًا كأس العالم 1994م مع منتخب بلاده بأميركا ، ولكن شارك لمباراتين فقط وسجل هدف واحد فقط أمام اليونان ، حيث تم اكتشاف تناوله لمنشط يسمي ايفيدرين وقال وقتها مارادونا : لقد أعطاني إياه مدربي الشخصي علي أنه شراب للقوة والنشاط ، ولكن تم إثبات تعاطيه للمنشطات بهذا العام وتم إيقافه .وأنهى مسيرته الدولية التي استمرت 17 عام ولعب لمنتخب بلادة 91 مباراة وحقق 34 هدف دولي ، وكان يحلم هذا الأسطورة الكروية بتدريب منتخب بلاده بعد اعتزاله اللعب ، وبالفعل تم تحقيق هذا الحلم ودرب منتخب بلاده عام 2010م خلال كأس العالم ، كما درب بعض الأندية منها بوكا جونيورز فريقه السابق ، ولكن لم يحقق معه نجاحًا كبيرًا مثلما كان لاعبًا .ومرت حالته الصحية بحالات تدهور كبيرة بسبب إدمانه الكوكايين ، ونقل للمستشفى عدة مرات وانتقل إلى كوبا ليتم علاجه من الإدمان هناك ، وساعده رئيس كولومبيا فيديل كاسترو كما ساعدته ابنته في ذلك وبالفعل تم تعافيه من الإدمان بعدها ، وهو الآن يدرب نادي الفجيرة الإماراتي  وسيظل مارادونا من أمهر وأجمل من لعب الساحرة المستديرة على وجه الكرة الأرضية ، فهو دييغو أرماندو مارادونا .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك