دوايت ديفيد “آيك” أيزنهاور
14 أكتوبر 1890م- 28 مارس 1969م) من أقوى القادة العسكرين على مدار التاريخ وقائد لقوات الحلفاء خلال غزو دى دى فى فرنسا عام 1944م والرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية عام 1953م – 1961م .ولد أيزنهاور لعائلة كبيرة وكان لديه ستة أشقاء في مدينة كانساس في العام 1890م وكان في بدايه حياته مهتمًا بالرياضة والتاريخ العسكري بالرغم من اعتراض أمه على الحروب والحياة العسكرية ولكنه واصل دراساته العسكرية وانضم لاحقًا إلى الأكاديمية العسكرية في وست بوينت .وتخرج منها في العام 1915م ولكنه في البداية قبل بالرفض في الحصول على وظيفة خارجية وفي العام 1918م ذهب أخيرًا لفرنسا ولم يحصل على أي عمل وكان مسئول عن تدريب الدبابات الجديدة ، وبعد الحرب العالمية الأولى أصبح أكثر اهتمامًا بالدبابات ولكن كبار الرجال العسكريين رفضوا هذا الابتكار ، خدم أيزنهاور مع كل من الجنرلات J.Pershing, Douglas MacArthur and George Marshall ، وتم ترقيته تديجيًا حتى وصل لرتبة عميد عام 1941م .تم تعينه مع نهاية عام 1942م كقائد أعلى لدى قوات الحلفاء في شمال أفريقيا ، وتم منحة قيادة عملية الشعلة والتي تسعى لإزالى تمركز قوات المحور من شمال إفريقيا ، وبعد هزيمة المحور في إفريقيا أشرف آيزنهاور على غزو صقلية ، وفي نهاية عام 1943م قرر الرئيس الأمريكي روزفلت منح ايزنهاور القيادة العليا لقوات الحلفاء في أوروبا وهذا يعني أنه من صلاحياته القيادة الشاملة لعملية الإنزال في نورماندي وأطلق عليها عملية أوفرلورد .أعطى هذا أيزنهاور العديد من الصعوبات السياسية ولكن أيزنهاور أثبت مهاراته في إدارة الغزو وكان يتعامل مع جنرالات شائكين مثل البريطاني بيرنارد مونتغمري ، والجنرال الأمريكي بباتون ، وأحد المرات قام أيزنهاور بتوبيخ بشدة باتون لصفع جندي يعاني من إصابات ، كان كان لأيزنهاور القدرة على الاختلاف بشدة مع الجنرالات والسياسيين ، مثل وينستون تشرشل ، ولكن من دون تهديد علاقتهم والتحالف معهم وكان على وعي دائم بالتكلفة الشخصية ومسئولياته تجاه الجنود.بعد استسلام ألمانيا أصبح ايزنهاور مسئول عن قياد الحلفاء في ألمانيا المحتلة ، وسعى في توريط النازيين في قضايا ضد الإنسانية وسمع للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى ألمانيا للتخفيف عن معاناة الألمان المدنيين ، كان يأمل في بداية الحرب العالمية الثانية في المحافظة على العلاقة الودية مع الاتحاد السوفيتي ولكن في منتصف عام 1947م زادات التوترات بين الشرق والغرب ودعم حينها سياسات الاحتواء السوفيتي .في العام 1952م تم تشجيعى للترشح للرئاسة الأمريكية على الرغم من عدم مشاركته السياسية وحمل شعار I Like Ike ، أصبح أول مرشح جمهوري يفوز بالمنصب منذ عشرين عامًا ، ووقف بعدها في مناهضة الشيوعية ومكافحة الفساد ، وفي خمسينيات القرن المنصرم ساعد على تحقيق إزدهار بعد الحرب وتحقق الرخاء والتوسع الاقتصادي وكان أحد إنجازاته إنشاء الطريق السريعة لربط الولايات المتحدة وتحسين نقل السيارات بين المدن .وخلال فترة رئاسته ظلت التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والتي عرفت بالحرب الباردة ، ولم تنجح المحاولات لوقف التسليح النووي وأتاح للجيش الاعتماد على الاسلحة النووية المتقدمة بديل عن الاسلحة التقليدية ، وفي عام 1954م أعلن عن نظرية الدومينو في حال انتشار الشيوعية في بلد ما سوف ينتشر هو في جميع أنحاء المنطقة حولها وأصبحت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) متورطة بشكل متزايد في التخطيط للانقلابات الأجنبية والعمل على تقويض الحكومات الشيوعية ذات الميول اليسارية اعادة الشاه إلى السلطة في إيران والتآمر لغزو خليج كوبا .وكانت أحد أهم النجاحات في عهده الهدنة في الحرب الكورية عام 1953م انتقد بشدة غزو بريطانيا وفرنسا وإسرائيل لمصر خلال العدوان الثلاثي وكان له موقف مؤيد في الأمم المتحدة لانتقاد الغزو الروسي للمجر ، وسعى لإنهاء الفصل العنصري في الجيش الأمريكي ونهاية الفصل العنصري بالمدارس .أما عن حياته الشخصية تزوج أيزنهاور من مامي جنيف دود من بون ، في 1 يوليو 1916. ولديهما ولدين ، توفي أحدهما في طفولتهما بسبب إصابته الحمى القرمزية ، وتوفي في العام 1963م ..