قصة الشيخ سليمان العامر

منذ #قصص نجاح

تشرق البلاد العربية بعلماء الدين الإسلامي الذين يبثون نورهم الإيماني في جميع أرجاء الكون ، وقد ذخرت المملكة بأمثال هؤلاء العلماء رجال الدين ، ومن بين هؤلاء الأفاضل المتميزين الشيخ سليمان بن عامر بن محمد بن عامر بن عمران .نشأته ومولده :
شهدت مدينة الروضة بالمملكة مولد فضيلة الشيخ سليمان بن عامر رحمة الله عليه عام 1351 هجريًا ؛ وهي مدينة واقعة على بُعد 80 كيلو متر جنوب مدينة حائل ؛ وتتميز بأنها مدينة زراعية مليئة بمزارع الرمان والتمر وغيرهما من الفواكه ؛ لذلك أُطلق عليها اسم “روضة رمان” ، وقد عاش فيها الشيخ سليمان في هدوء لأنها مدينة هادئة وقليلة السكان ، وعاش في كنف أبيه الشيخ عامر بن محمد بن عمران رحمة الله عليهما .انتقاله من مدينة الروضة إلى مدينة حائل :
كان الشيخ سليمان يريد أن يكمل تعليمه في مدينة حائل ، وكان والده يعارض تلك الرغبة لأنه كان يحتاج إليه في العمل بمدينة الروضة ؛ غير أن إصرار الشيخ على تلقي العلم وشغفه إلى الوصول إلى مراتب عليا في العلم جعل والده يرضخ لرغبته وغادر بالفعل إلى حائل وهناك التحق بالمعهد العلمي ثم أتم دراسته في كلية الشريعة في مدينة الرياض عام 1386 هجريًا ودرس فيها لمدة عامين ؛ ثم أتم ما تبقى من أعوام الدراسة منتسبًا ثم عاد مرةً أخرى إلى مدينة حائل واستمر في مواصلة دراساته العليا هناك ، والتحق بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية وحصل على درجة الماجستير .افتتاح جمعية تحفيظ القرآن الكريم في حائل :
كان الشيخ سليمان شديد الحرص على وجود الحلقات الخاصة لتحفيظ القرآن الكريم ، وعمل بشكل جاد على تأسيس جمعية لتحفيظ القرآن الكريم في مدينة حائل ، وقد تعاون معه عدد من الشيوخ حتى قاموا بافتتاح هذه الجمعية خلال عام 1400 هجريًا ، وكان من أوائل الشيوخ الذين ساعدوا على إيجاد هذه الجمعية الشيخ عيسى بن سعود آل علي رحمة الله عليه .علاقة الشيخ سليمان مع ولاة الأمر :
ارتبط الشيخ سليمان بعلاقة وطيدة مع ولاة الأمر قوامها الود والمحبة والعمل الجاد والتعاون المستمر فيما ينفع الإسلام والمسلمين ، وقد قامت هذه العلاقة من خلال المناصب التي تقلدها الشيخ ؛ مما جعله يحتك مباشرةً بالأمراء داخل مدينة حائل ؛ حيث عمل بمركز الدعوة والإرشاد ثم عمل برئاسة الهيئات كما خاض زمام العمل بالجمعيات الخيرية واللجنة الخاصة بإصلاح ذات البين ، وكان الشيخ سليمان يتميز بأنه محل ثقة لكل من تعاقب من أمراء على مدينة حائل وصولًا إلى عهد الأمير سعود بن عبد المحسن آل سعود .جهود الشيخ في الأعمال الخيرية :
قام الشيخ سليمان بعمل الكثير من الأعمال الخيرية التي انتفع بها المسلمون ، ومن أهم جهوده أنه قام بالعمل على تحفيظ القرآن الكريم ، وأقام حملات من أجل إفطار الصائمين ، كما قام بتقديم التوعية الإسلامية في المملكة وساعد في نشر الدعوة ، وتميز بشهرته التي نال من خلالها محبة الناس وخاصةً في منطقة حائل .وفاة الشيخ سليمان :
توفي الشيخ سليمان رحمه الله عام 1421 هجريًا بعد تعرضه إلى حادث أليم وهو في طريقه برفقة سائقه إلى مزرعته الخاصة بعد صلاة العصر على طريق حائل القصيم ، وقد توفي الشيخ على الفور ثم لحق به السائق بعد أيام ، وقد تم تأسيس مسجد يحمل اسم الشيخ سليمان بعد وفاته في حي المطار الموجود بمنطقة حائل .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك