قصة نجاح يسعد ربراب مالك مجموعة سيفيتال

منذ #قصص نجاح

تبدأ رحلة النجاح من الصفر حتى تصل بصاحبها إلى القمة ، وحينما يحاول الناجح محو العقبات دون أن يتأثر بها فإنه حتمًا سيصل إلى قمة النجاح ، وهكذا بدأ يسعد ربراب رحلة نجاحه ليتحول من مجرد محاسب في شركة إلى مالك مجموعة “سيفيتال” الصناعية والتي تضم تحت جناحها العديد من المصانع والشركات في قطاعات متنوعة .نشأته وتعليمه :
هو يسعد ربراب الذي وُلد خلال عام 1944م في إحدى قرى ولاية تيزي وزو بالجزائر ، وقد نشأ في أسرة بسيطة ، التحق بالدراسة الجامعية في كلية التجارة بقسم المحاسبة والقانون التجاري ، وبعد تخرجه قام بالعمل في عدة شركات ، غير أنه فكرّ في وقت مبكر أن يتخلى عن الوظيفة من أجل البدء في مشروعه الخاص .بداية مشروعه الخاص :
بدأ ربراب عمله الخاص خلال عام 1968م حيث استأجر مكتبًا بمبلغ 130 دينار ليقوم فيه بأعمال المحاسبة ، ولم يكن لديه في ذلك الوقت سوى دخل شهري بسيط بلغ 1200 دينار ، ولكنه استمر في عمله الخاص حتى تمكن من الحصول على دخل ضخم شهريًا والذي وصل إلى 10 آلاف دينار بحلول العام 1969م .قام ربراب في التفكير بتوسيع عمله خلال عام 1971م ، فدخل شريكًا بنسبة 20% من أسهم خاصة بإحدى المؤسسات الصغيرة بمجال تحويل الحديد في مقابل المساهمة بمبلغ 27 ألف دينار ، حيث كان يحصل على أجر شهري منها يصل إلى 400 دينار .قرر شركاء يسعد ربراب بالخروج من الشركة خلال عام 1974م ، فقام ربراب بتأسيس شركته الخاصة خلال عام 1975م وأطلق عليها اسم “بروفيلور” ، وقد تزايد عدد الموظفين بهذه الشركة في وقت قليل حتى استقبلت 200 موظف على مدار أربع سنوات فقط .حقق ربراب نجاحًا كبيرًا من شركة بروفيلور ، مما جعله يتجه إلى التفكير في استثمار أرباحه من هذه الشركة في شراء عدة شركات أخرى تعمل في مجال تحويل الحديد ، فقام بتأسيس شركة “ميتال سيدار” خلال عام 1988م ، والتي بدأت تُنتج بصورة فعلية خلال عام 1992م حتى تمكنت من تحقيق أرباح ضخمة بلغت 33 مليون دولار في فترة وجيزة .المحطة القاسية في حياته :
كان النجاح حليف ربراب منذ بداياته ، ولكنه مرّ بأصعب مراحل حياته حينما تعرض كل ذلك النجاح إلى الزوال إثر تعرض شركته “ميتال سيدار” إلى حريق ضخم والذي حصد في طريقه الغالي والنفيس وضاعت المليارات التي سعى لجمعها على مدار الكثير من الأعوام .قام ربراب بعد هذا الحادث بالسفر إلى فرنسا حيث بدأ من الصفر ، ولم يتمكن من إنشاء مشاريع جديدة بالجزائر حيث انه لم يستطع ادخار الأموال اللازمة لذلك ، ولكن عقلية ربراب لا تقبل الهزيمة فتمكن من الدخول كشريك في متجر لحوم حلال مع أحد أصدقائه بنسبة 30% ، وخلال عام واحد فقط أصبح هو المالك الوحيد لذلك المتجر ، كما قام بشراء فرع أخر خاص بالمتجر في مقاطعة أخرى داخل فرنسا .الصعود الجديد :
لم ينجح ربراب في وقت لاحق بمجال التجارة حيث عمل بالعلف والسكر ، مما جعله يعود إلى مجال الصناعة مجددًا في الجزائر ، فاقتحم مجال صناعة زيت المائدة الذي كان يعاني من حالة ركود في تلك الآونة .أنشأ ربراب مصنعًا خاص بصناعة الزيت وتمت الحركة الإنتاجية خلال عام 1998م ، فحقق نجاحًا غير مسبوق وبلغ إنتاج المصنع نحو 60 طن خلال اليوم الواحد ، فأصبحت الجزائر بفضل ذلك المصنع من بلد مستورد لهذا الزيت إلى مُصدر له ، كما أنشأ ربراب أكبر مصنع لتكرير السكر في العالم ، وكذلك أنشأ وحدة إنتاج لزبدة المارجرين .مجموعة سيفيتال :
بمرور العديد من السنوات التي شهدت على العديد من التجارب الناجحة تارة والفاشلة تارة أخرى ، تمكن ربراب الذي سبق نجاحه اي فشل من امتلاك أكبر مجموعة صناعية في الجزائر والمعروفة باسم “سيفيتال” ، والتي تعمل في قطاعات متعددة مثل الزراعة والأغذية والصلب والإلكترونيات .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك