حظيت البلدان العربية بالعديد من الشيوخ الذين يمتلكون أعذب الأصوات عند قراءة القرآن الكريم ، ومنهم الكثيرين من جمعوا بين موهبة الصوت وبين العلم ، ومن المشايخ المتميزين في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله البريمي الذي يتمتع بالصوت العذب والأداء الرائع .مولده ونشأته :
هو عبدالله بن عبد الكريم البريمي الزرعوني الذي وُلد بمدينة الشارقة خلال عام 1980م ، حصل على دبلوم كامبردج الدولي في مجال مهارات تقنية المعلومات ، وقد حصل أيضًا على ماجستير الشريعة في مجال الفقه المقارن.يعمل في الوقت الحالي على إعداد رسالة الدكتوراه في الشريعة والتي يقوم بإحضارها في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا ، وقد حصل على عمله كإمام مسجد محمد هامل الغيث الواقع في أبو ظبي ، وهو متزوج ورُزق بستة أبناء .حياته المهنية :
شغل الشيخ عبدالله البريمي العديد من المناصب المختلفة في دولة الإمارات ، حيث تقلّد منصب القائم بأعمال رئيس قسم الوعظ الديني بدائرة الشؤون الإسلامية وذلك منذ عام 1999م وحتى عام 2011م ، كما حصل على عمل كمسئول في شعبتي الأئمة والخطابة بدائرة الشؤون الإسلامية في الشارقة خلال عامي 2005م و 2006م .حصل على عمل كإمام وخطيب بفرع الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف في مدينة أم القيوين منذ عام 2010م ، كما يعمل المشرف العام في مراكز تحفيظ القرآن الكريم بفرع الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف في أبي ظبي .شهر رمضان بالنسبة للشيخ البريمي :
شهر رمضان المبارك هو الشهر المقدس لدى المسلمين جميعًا وفيه تقام فريضة الصيام ، كما تعتلي المآذن صلاة التراويح ، لذا فهو شهر خاص جدًا وخاصةً عند الشيخ البريمي حيث أنه هو أحد الأئمة والذي يصلي طوال الشهر صلاة التراويح بصوته العذب البديع .وقد كان الشيخ البريمي يؤدي فريضة الصيام منذ طفولته ، حيث تعودّ على الصيام إلى الظهر أو العصر ، كما كان يتسابق مع أشقائه في إتمام الصيام حتى آذان المغرب ، فهو يعتبر رمضان عيدًا بالنسبة إليه .وقد روي الشيخ البريمي عن بعض الأحداث في طفولته أثناء شهر رمضان حيث كان يتسلل خفية إلى الثلاجة ليأكل ويشرب ، وذلك دون أن يراه أحد من أهله ، غير أنه تمكن من إتمام الصيام إلى المغرب واستشعر بلذته حينما أتم ست سنوات .وقام الشيخ أيضًا بالحديث عن بعض المواقف الطريفة التي تعرض لها في رمضان ، حيث قال أنه كان بالصف الرابع الابتدائي حينما تأخرت عليه الحافلة التي توصله إلى منزله ذات يوم ، وحينما ذهب إليه والده وجد أن وجهه قد صُبغ باللون الأحمر نتيجة أشعة الشمس الشديدة .اصطحبه والده إلى محل البقالة وقام بشراء بعض الحلوى والعصر من أجله ، إلا أنه رفض أن يأكل لأنه كل صائم ، ولكن والده أخبره أنه لن يجوز لأنه صغير ومتعب كما أكد له أنه لن يخبر أحد ، وبالفعل أكل ثم عاد إلى المنزل وحينما حان وقت الإفطار أفطر مع أسرته وكأنه صائم ولم يعلم أحد .يقضي الشيخ البريمي معظم أوقاته في شهر رمضان إما في عمله أو في منزله مع زوجته وأبنائه ، كما أنه لا يمانع من قضاء بعض الأمسيات الرمضانية مع أصدقائه ، ولكنه لا يتمكن من فعل ذلك ، بسبب التزامه بعمله كإمام للمسجد الذي يصلي فيه التراويح والتهجد خلال شهر رمضان المبارك .