قصة الشيف وولفغانغ باك

منذ #قصص نجاح

وولفغانغ باك Wolfgang Puck  هو اسم دائمًا ما نسمعه نتذكر حفلات جوائز الأوسكار ، ولكنه ليس أحد المحكمين أو صانعي السينما أو حتى نجوم الأفلام ، إنه طباخ النجوم الشيف الأشهر على الإطلاق والذي وكل إليه هو وفريقه تقديم أصناف الطعام بحفلات الأوسكار على مدار 22 عامًا لتصبح بذلك مطاعمه ووصفاته من أشهر المطاعم والوصفات بالعالم .ولد الطاهي النمساوي ولفغانغ باك بإقليم كرنثيا ثم انتقل للولايات المتحدة الأمريكية وهناك زادت شهرته حيث تمكن من تصميم أطباق الطعام في حفلات الأوسكار وهو في سن الرابعة والعشرين ، وقد تعلم باك الطهو من أمه والتي كانت شيف هي أيضًا بمدينتها في النمسا ، وكان باك يساعدها في طفولته حتى شرب منها المهنة .واستطاع وهو في سن الرابعة عشر أن يبدأ مرحلة التدريب الفعلي ، ويعمل في أكبر مطاعم فرنسا وعلى رأسها مطعم مكسيم بباريس ، وفندق لو استو دي بومنياغ أحد فنادق الثلاثة نجوم المميزة ، وظل هكذا يتنقل من مكان لأخر حتى عمل بنصيحة أحد أصدقائه ، واتجه للولايات المتحدة الأمريكية .وكانت أول وظيفة له بالولايات المتحدة بمطعم لاتور في إنديانا بوليس وظل به لمدة عامين ثم انتقل للوس أنجلوس عام 1975م ، وسرعان ما اتجهت إليه أنظار نجوم هوليوم كشيف رائع طعامه ذو مذاق خاص ، حيث كان يجمع بين المأكولات القديمة والابتكارات الجديدة ، وهذا ما ميز مطعمه المشترك ماميزون بغرب هوليود .وفي عام 1982م افتتح أول مطعم خاص به وحده في غرب هوليود وأطلق عليه سباجو ، وفور الافتتاح حقق المطعم نجاحًا باهرًا فقد كان وقتها ظاهرة في الطهي ، وكانت أسماء أطباقة غريبة ومفصلة مثل : ” البيتزا الفرنسية الراقية المغطاة بسمك السلمون المدخن والكافيار وسونوما الخروف الصغير المطهو ببطء مع الخضر والروزماري ” .وكانت هذه الأطباق هي المفتاح الذي فتح له كل أبواب المجد والشهرة في جميع أنحاء العالم ، وعلى مدار ثمانية عشر عامًا عمل بها وولفانغ في مطعمه سباجو حصلا معًا على العديد من الأوسمة ، وفاز بجائزة أفضل شيف للعام مرتين من قبل مؤسسة جيمس بيرد الراقية ، كما حصل مطعمه على جائزة من نفس المؤسسة عام 1994م .ويعتبر وولفغانغ هو الشيف الوحيد الذي فاز بتلك الجائزة عدة مرات ، وبعد النجاح الكبير الذي حققه سباجو قام وولفغانغ عام 1983م بافتتاح مطعم آخر في ماين سانتا مونيكا أطلق عليه تشينويس ، وكان لوجوده بكاليفورنيا أثر كبير على تنوع مذاق وجباته وتطورها ، ولعل هذا يرجع لاختلاطه بسكانها متعددي الثقافات ، فمزج بأطعمته نكهات الحي الصيني والتايلاندي والكوري مع المطبخ الفرنسي ومطبخ كاليفورنيا فكانت النتيجة رائعة .وفي عام 1989م قام وولفغانغ بافتتاح مطعمه الثالث بوستريو والذي اتخذ من فندق بريسكوت بسان فرانسيسكو مقرًا له ، وقد اعتمد في مطعمه هذا أيضًا على إرضاء جميع الأذواق وتقديم وجبات تناسب طبيعة كل عرق بالمنطقة ، وبحلول عام 1997م انتقل الشيف العالمي من سباجو إلى أجواء بيفرلي هيلز الأنيقة وكان يقدم به العديد من المأكولات النمساوية المميزة وحصل مطعمه هناك على نجمتين .وظل وولفغانغ ينتقل من مرحلة إلى أخرى أعلى منها حتى عام 2006م ، حيث افتتح مطعم اللحوم الأنيق CUT  بفندق فورسيزونز الواقع في بيفرلي ويلشاير ، وبعد سنة واحدة فقط من الافتتاح حصل المطعم على العديد من الجوائز ومن ضمنها نجمة ميشلان .لقد استطاع وولفغانغ بطهيه المميز تغيير طريقة الأمريكيين في طهي الطعام وأكله عن طريق الدمج بين الطرق الفرنسية والأسيوية والأمريكية بالطهي ، ويبلغ عدد سلسلة مطاعم باك أكثر من عشرين مطعمًا والجدير بالذكر أنه حاز جائزة أوسكار عن مأدبة المشاهير حيث استطاع أن يحفر لنفسه مكانًا بين نجوم الفن والمجتمع بالعالم .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك