قصة نجاح جلال الحضرمي

منذ #قصص نجاح

حينما تُذكر أسماك القرش فإنها تعطي شعورًا قويًا بالفزع ، وذلك لأنها تشتهر بفراستها وقوتها ، ولكن الأمر مختلف مع رجل الأعمال العماني جلال الحضرمي الذي وضع حوضًا به ثمانية من أسماك القرش في مكتبه الذي يدير من خلال أصولًا بملايين الدولارات بفندق فيرمونت بدبي ، وذلك لأنه يشعر بالراحة لوجودهم لأنهم يتميزون بالدهاء والذكاء .النشأة وبداية النجاح :
كانت نشأة جلال الحضرمي في إحدى القرى الصغيرة التي تُدعى “حدش” في سلطنة عمان ، وكان يحلم منذ صغره بأن يصبح طيارًا ، حيث بدأ شغفه بالطائرات وخاصةً الطائرات الحربية منذ أن كان في الرابعة من عمره ، وبالفعل تمكن الحضرمي من تحقيق حلمه ، حيث تخرج من أكاديمية سلاح الجو السلطاني العماني خلال عام 1996م ، ليصبح طيارًا محاربًا .بدأ الحضرمي في قيادة الطائرات النفاثة حينما بلغ سنه تسعة عشر عامًا ، وقد أصبح قائد تدريب في سلاح الجو خلال عام 2003م ، حيث أصبح هو المسئول عن تدريب صغار المجندين على قيادة الطائرة المقاتلة ، غير أنه تعرض إلى حادث مؤسف تسبب له في كسر بالعنق ، وهو ما اضطره إلى التقاعد بشكل تام .سافر فيما بعد إلى ويلز وهناك حصل على شهادة الماجستير في مجال إدارة الأعمال ، كما حصل على درجة الدكتوراه في مجال التمويل وإدارة الاستثمار من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ، ثم عاد وبدأ عمله في عمان خلال عام 2006م ، وقد انطلق فيما بعد إلى دبي خلال عام 2007م لأنه أراد أن يبدأ من الصفر بعيدًا عن أهله .وحصل على قرض بقيمة 120 ألف درهم ، ثم قام بإنشاء شركة استشارات تجارية بعد عمله مع مؤسسة محمد بن راشد ، حيث بدأ رحلة الاستثمار في شركته الأولى عن طريق الدعم المقدم من مؤسسة محمد بن راشد .بداية الأعمال :
أسس الحضرمي شركة “سيليبريتي جلوبال القابضة” التي يقع مقرها الرئيسي في دبي ، والتي أصبحت من أكبر المؤسسات التجارية التي تمتلك سلسلة من المكاتب في المملكة المتحدة ونيويورك وهونغ كونغ ، كما تم افتتاح فرع بالمملكة ، وتقوم هذه الشركة بالاستثمار في صناديق رأس مال المخاطر وصفقات الاندماج والاستحواذ والأسهم الخاصة .تقوم الشركة بالاستثمار في مختلف المراحل بدورة حياة المشاريع التجارية ، وذلك عن طريق توفير وسائل التعليم والمراقبة ، حيث أن الشركة تعمل على توفير برنامج تعليمي تبلغ مدته ثلاثة أشهر ، والذي يسعى إلى توعية رجال الأعمال وتعليمهم التفاصيل القانونية والعملية من أجل تأسيس شركة جديدة .يعتمد الحضرمي في عمله على ثلاث كلمات أساسية يعتبرها هي المفتاح السري لإستراتيجيته الناجحة في العمل وهم :”تعطيل ؛ إعادة تشكيل ؛ تطوير” ، ومن أبرز الأمثلة على ذلك الأمر هي شركة توزيع الموارد التعليمية ، والتي قامت بجلب كيانات مختلفة لقضية مشتركة من أجل تزويد المدارس بأفضل خدمات تعليمية ممكنة.كان الحضرمي يقضي عطلاته الأسبوعية في سلطنة عمان ، بينما أوقات العمل يقضيها في دبي حيث أنه يرى أن دولة الإمارات بالنسبة إليه هي نقطة الانطلاق لكل شيء ، فهو يحمل الفضل إلى انتمائه للهوية الخليجية التي حققت آماله في مجال الطيران ثم الانطلاق إلى النجاح في إدارة الأعمال ، ويقوم الحضرمي بفتح أبواب شركته من أجل تحقيق التنمية المجتمعية وتطوير البلاد .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك