لقد كثرت الآن قنوات الطبخ وأصبح الطهي بطرقه وأساليبه الجديدة شغفًا للعديد من الفتيات والسيدات على اختلاف أعمارهن ، ولم يقتصر الأمر على النساء فقط بل هناك بعض الرجال المولعين بهذا الفن ذو المذاق الرائع ، وقد استطاعت العديد من الشيفات السعوديات أن يقمن بشق طريقهن في ذلك المجال المميز ، من خلال التصدر على صفحات الإنترنت وقنوات اليوتيوب ، بالإضافة إلى تواجد بعضهم في المحافل الدولية والفنادق الهامة .فكثيرًا ما نسمع أسمائهم تتردد أمامنا عند سرد طريقة وصفة معينة ، ومنا من يفتن بأساليبهم في الطهو فيحاول اقتباسها مع بعض الإضافات البسيطة ، كنوعٍ من التجديد والتغيير في رتم الحياة والغذاء اليومي ، فالطعام أيضًا يحتاج للابتكار والنفس تعشق كل ما هو جميل ، ومن هؤلاء السعوديات التي استطعن الوصول إلى قلب وعقل أبناء المملكة :-الشيف بسمة الخريجي :
هي واحدة من الشيفات السعوديات اللاتي عشقن الطهي ، والإبداع في خلق أطباق شهية له نكهة مميزة وطعم يعلق في الذاكرة ، درست بسمة الخريجي إدارة الأعمال ولكنها لم تعمل بها ، فقد كان عشق الطهي يغلب لديها كل شيء أخر ، والجميل في الأمر أن الشيف بسمة لديها فلسفة في الطهي، فهي ترى أن الطعام هو جوهر الشعوب الذي يعبر عن حضارتها .ولهذا قررت بسمة الخريجي التوسع وخوض التجربة ، فقامت بفتح مطعم خاص بها تحت اسم BMK Catering ، وهو مطعم يعني بتقديم الوجبات المتنوعة من المطابخ المحلية والعالمية ، وتحاول بسمة جاهدةً أن تجعل طعامها محملًا بأنماط الثقافات المختلفة التي ترضي كافة الأذواق ، وتعتبر بسمة من مشاهير الطهي على صفحات التواصل الاجتماعي حيث يتابعها أكثر من 30.000 شخص.الشيف ضحى العطيشان :
هي واحدة من النساء السعوديات اللاتي أردن كسر ثقافة العيب في عمل المرأة كطاهية ، ففعلت ما أحبته وأنشأت لها قناة للطبخ عبر اليوتيوب أسمتها مطبخ ضحى ، فصار لها العديد من المتابعين والمحبين لما تفعله ، ثم انضمت بعد ذلك للعمل ضمن فريق مطعم سبازيو الشهير ، وتعتبر من أوائل السعوديات اللاتي فرضن وجودهن بقوة في تلك المهنة حيث شاركت بوجودها في مؤتمر دافوس ، وتعتبر من أوائل شيفات المملكة اللاتي شاركن في محافل عالمية .الشيف خلود عولقي وزوجها :
هي أول سيدة سعودية تفتتح مطعم لوجبات السوشي اليابانية بمنطقة الرياض ، درست التثقيف الصحي وهي تكمل دراستها حاليًا في الماجستير ، جمعتها الأقدار بزوجها فريد توفيق خريج العلوم الإدارية وعاشق الطهي ، كان زوجها يعمل في منصب رئيس الاستشارات المالية بشركة ميزوهو ، وهي لم تكن تعمل آنذاك ففكرت في عشقهما للطهي وكيف يمكن تحويله إلى أرض الواقع .فقررت هي وزوجها خوض التجربة وجاء اختيارهما للسوشي بحكم أنه لم يكن طعامًا مألوفًا آنذاك بالرياض ، وتواصلا مع أكاديمية طوكيو للسوشي كي يتعلما منها طرق الطهو باحترافية ، ثم قررا الالتحاق بفرع سنغافورة وهناك نالا تدريبًا رائعًا أثرى قدرتهما ، وجعلهما مؤهلين ولعبت الأقدار بعد فترة فرصة للسفر إلى اليابان ، حينما تم إرسال زوجها في مهمة عمل فسافرت معه .وهناك خاضت تجربة السوشي من وطنها الأم ، ومرت بأشهر الأسواق وتعرفت على أفضل الأنواع ، وبالفعل افتتح خلود وفريد مشروعهما وأبلوا فيه بلاءً حسنًا ، حيث زادت نسبة عملائهما في فترة بسيطة ، وزاد الطلب على طبقهما في السوشي بعد أن انتشر وجودهما على صفحات التواصل الاجتماعي .