غرام فتاة جميلة قلباً وقالباً يحبها الجميع وخصوصاً صديقاتها في الدراسة، مرت عليها فترة المراهقة دون مشاكل مع أحد، ولم تدخل قط في قصص حب مع شباب مثل باقي الفتيات، وكانت دائماً تسخر من الفتيات وقصص حبهن مع الشباب، وكانت دائما تقول أن الحب سيأتي في وقت محدد ويجب أن يكون هذا الحب أمام كل الناس وفي النور.
كانت غرام تعشق شيء يسمى الإنترنت وتهوى مواقع الغرائب والعجائب، فكانت تقضي كل وقت فراغها في تصفح مواقع الإنترنت ومحادثة الزميلات عن طريق الفسبوك أوالواتس آب.
ويوماً ما بينما كانت غرام تحدث صديقة من الصديقات قالت لها الصديقة أن هناك فتاة تريد التعرف عليها، وترغب أن تكون صديقة لها ، وافقت غرام لأنها فتاة اجتماعية تحب وتقدر معنى الصداقة وتعشق الحديث مع زميلاتها وصديقاتها.
تعرفت غرام على الصديقة الجديدة التي تبين أنها فتاة متدينة وخلوقة وأصبحت الفتاتين مقربتين جدا ووثقت غرام بالصديقة الجديدة
وأخبرتها بأسرارها.
ويوماً أخبرت الصديقة غرام وبأن هناك أمر يجب أن تعرفه وطلبت منها ألا تكرهها بسبب هذا الأمر،قالت الصديقة لغرام أنها شاب أكبر منها سناً ، وأنه فعل ذلك لأنه يريد التعرف عليها ولم يقصد أي شر أو مكروه لها.
وقال الشاب لغرام أنه يحبها كثيرا، قالت غرام للشاب أنها تقدر مشاعره، ولكنها لا تؤمن بالحب عن طريق الإنترنت وأنها ستعتبره من الآن مجرد أخ وأنهت المحادثة.
ومرت الأيام والسنوات وأنهت غرام دراستها الثانوية والتحقت بالجامعة قسم هندسة الاتصالات، وفي أحد الأيام وبينما كانت دفعة غرام يتجولون في معرض الاتصالات المقام في المدينة التي بها الجامعة.
تنسى غرام كتابها ويأخذ الكتاب شاب من منظمي المعرض ويعرف الشاب أن الكتاب ملك لغرام التي أحبها ورفضت هي أن تكون له حبيبة.
وفي اليوم التالي أنتظر الشاب عودة غرام للمعرض لكي تبحث عن كتابها ولما وصلت غرام أعطاها الكتاب ولم يتكلم معها أبداً، ورحلت غرام فأسرع الشاب ولحق بها حتى وصلت بيتها.
وهناك طرق باب الجيران وسألهم عن أسرتها وعنها فأكد الجميع له حسن خلقها وتدينها، وفي اليوم التالي أحضر أسرته وطرقوا باب بيت غرام وإستقبلهم والدها، وتقدم الشاب لخطبة غرام، وبعد عدة أيام رد والد غرام على الشاب وقال له أن غرام لم توافق على الزواج منه.
ولكن الشاب طلب من والد غرام ان يقابل غرام في حضوره لأنه يريد أن يتحدث معها وفي الميعاد الذي حدده الأب قابل الشاب غرام، قال الشاب لغرام أنا الذي رفضتي أن تكلمينه عبر الإنترنت وأعتبرتني أخ لك، ها أنا أسألك أمام والداك هل توافقين على الزواج بي يا غرام؟، قالت غرام نعم أوافق وتمت الخطبة وتزوج الإثنين وعاشا حياة سعيدة.