معاذ شاب توفي والداه عندما كان صغيراً وعاش حياته في بيت عمه وكان لعمه ابنة جميلة اسمها همس، ترعرع معاذ وهمس معا وعندما اصبحا شابين نبع في قلبهما الحب وقرر معاذ أن يتقدم لخطبة ابنة عمه همس، ولكن عمه رفض الزيجة لأن معاذ فقير ولا يملك المال لكي يتزوج ابنته ويصاهره.
كرر معاذ طلبه ولكن عمه رفض أي محاولة لإقناعه بزواج ابنته من ابن أخيه الفقير، وقال العم لابن أخيه لماذا لا تسافر لأي دولة وتعمل لكي تجمع المال وعندما تصبح جاهزاً مادياً كي تتزوج من ابنتي عد وسأزوجك إياها، وبالفعل سافر معاذ وعمل هناك عامين لم يعرف فيها أي أخبار عن عمه أو ابنته ولما جمع المبلغ المناسب من المال عاد لوطنه ولما وصل لمنزل عمه قال له عمه له أن همس ماتت وذهب به لأحد القبور وقال له ان هذا القبر هو قبر
همس.
حزن معاذ كثيراً وظل مكتئباً شهور طويلة وفي أحد الأيام عرف معاذ أن همس حية لم تمت وأنها متزوجة من رجل غني جداً في سوريا، سافر معاذ لسوريا والتقى زوج همس، ثم التقى بهمس وجلس معها هي وزوجها وبعد هذا غادر معاذ وقلبه يكاد ينفجر من الألم على خسارته لهمس.
ولم تمضي أيام كثيرا إلا وأصيب فيها معاذ بمرض خبيث أقعده في الفراش، وبعد فترة توفي معاذ ولما علمت همس بموت معاذ حزنت بشدة ودخلت هي الأخرى دوامة المرض ثم ماتت