قصة معركة جسر ديساو

منذ #قصص حروب

شهدت أوروبا في القرنين السادس عشر والسابع عشر سلسلة من الحروب الدينية الطائفية الدموية لعل من أشهرها حرب الثلاثين عامًا التي شهدت عدد من المعارك بين القوى الأوربية ، ومنها معركة جسر ديساو في الفترة من عام 1625-1629م بين كل من البروتستانت الدنمارك وروما الكاثولكية .

كانت الدنمارك مملكة بروتسنتية نالت استقلالها بعد حرب الثلاثين عامًا والتي كانت عن سلسلة من الصراعات الدموية عام 1618م ، خاصة في الأراضي الألمانية اشترك فيها عدد من القوى الأوربية ما عدا انجلترا وروسيا تم استخدام جيوش مرتزقة على نطاق واسع من أجل تدمير المناطق ، وانتشرت المجاعات في أوروبا على إثر تلك الحروب .

ووصل كرستيان الخامس بدولته لمستوى عالي من الثبات والتقدم والازدهار والأمن والاقتصاد المتقدم ، فلم تصل إليه أي دولة أوروبية أخرى في هذا العهد بسبب الحروب الدموية ، وفي نفس الوقت بدأ نفوذه يمتد إلى داخل الأراضي الألمانية ، وبدأ التدخل الفعلي عندما قام كرسيتيان الخامس ملك الدنمارك بإرسال الجيوش المتحاربة من أجل محاربة الإمبراطورية الرومانية من أجل دعم الوثريي في الشمال الألماني .

من ثم عين كرستيان الخامس مسئولًا لجيشه في ساكسونيا السفلى الواقعة في شمال ألمانيا ، من ثم قام بزيادة عدد الجنود لعشرين ألف مقاتل ، بالطبع سببت تلك التحركات العسكرية زيادة نفوذ كرستيان بشمال ألمانيا مما جعل الإمبراطورية الرومانية تتوجس خيفة ، فكان لابد من وضع حدًا للنفوذ الدنماركي من أجل إيقاف التغوغل الدنماركي في الأراضي الأوربية ومعه النفوذ البروتسنتي لأنها كانت حروب دينية بالأساس .

فقامت قوات فالنشتاين الرومانية بالاشتراك مع الجنرال تيلي بمهاجمة قوات الملك كريستيان الدنماركي ولم يكن يعلم بوجودها في الأساس كما أنه لم يسمع أصلا بتحركاتها نحو أراضيه ، مما اضطره إلى الانسحاب وهزمت قوات فالنشتاين قوات مانسفيلد البروتسنتي في معركة جسر ديساو عام 1626م ، وخسر مانسفيلد نصف جنوده ومات بعدها القائد بعد عدة أشهر من المعركة ، وتمت هزيمة القوات الدنماركية من قبل الجنرال تيلي عام 1626م ، وكانت نتيجة هذه الحروب زيادة النفوذ الكاثوليكي في المناطق الشمالية من ألمانيا .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك