يظن البعض أن مصاصي الدماء موجودون فقط في القصص والأفلام الخيالية ، لكنهم مخطئون ، فهناك بشر مارسوا مص الدماء واستمتعوا بفعل ذلك ، أما بدافع الفضول ، أو كجزء من طقوس سرية ، أو بسبب مشاكل عقلية ، ذلك أنه يوجد فعلا في علم الطب مرض عقلي اسمه متلازمة رينفيلد (Renfield's syndrome ) ، حيث يشعر المصاب برغبة لا تقاوم لمص وشرب الدماء. واليوم في هذا المقال المقتضب سنحاول أن نعرفكم على أشهر مصاصي الدماء في العصر الحديث ، وهم في جملتهم قتلة وسفاحين خطرين .
1 - ريتشارد تشيس
ولد في مقاطعة سانتا كلارا - كاليفورنيا في 23 مايو 1950 , كان معروفا بأسم " مصاص دماء ساكرامنتو " . قتل 6 أشخاص في غضون شهر واحد , وكان يصطاد ضحاياه من الأسر المضطربة في معيشتها , وكان يأكل لحوم ضحاياه ويشرب من دمائهم .
عانى تشيس من مشاكل نفسية في سن مبكرة وكان يتعاطى المخدرات والخمور بإفراط منذ مراهقته . أصبح مهووسا بحقن جسده بمختلف أنواع السوائل , دخل المستشفى مرة بسبب تسمم دمه بعد أن حقن نفسه بدماء أرنب ! .
أولى جرائم القتل التي أقترفها كانت في 29 ديسمبر 1977 .
كان يطوف على المنازل ويعتبر أن باب المنزل المغلق بمثابة علامة على أن صاحب المنزل لا يريده , أما الباب المفتوح فأعتبره دعوة للدخول ! .
آخر ضحاياه كانت سيدة تدعى إيلفين ماروس وابنها البالغ 6 سنوات وابن أخيها البالغ 22 عاما .
تشاس مارس الجنس مع جثة السيدة ماروس واكل شرائح من لحمها ، وشرب من دم أبنها الطفل وأكل بعضها من أعضاءه الداخلية ودماغه .
في 8 مايو 1979 تمت إدانته بستة جرائم قتل من الدرجة الأولى، وكانت عقوبته الموت في غرفة الغاز . لكن الحكم لم ينفذ إذ عثر عليه ميتا في زنزانته في 26 ديسمبر 1980، انتحر بالحبوب المضادة للكآبة التي كان طبيب السجن قد وصفها له والتي قام تشاس بجمعها خفية على مدى أسابيع حتى جمع كمية كافية لكي ينتحر بها .
2 - الزوجان دانيال ومانويلا رودا
في عام 2001 أقدم دانيال رودا على قتل صديقه وزميله في العمل فرانك هكيرت , فعل ذلك بمساعدة زوجته مانويلا , وكلاهما من عبدة الشيطان , قاما بطعنه بالسكين 66 مرة , وهشما رأسه بمطرقة , وشربا من دمه , ومارسا الجنس فوق جثته , قالا بأنهما تصرفا بناء على أوامر الشيطان , وأنهما اختارا فرانك لأنه كان ذو دعابة ومضحك جدا , لذلك أرسلاه إلى العالم الآخر ليكون مهرجا في بلاط الشيطان ! . ولم يبدي الزوجان أي ندم على ما اقترفته أيديهما خلال محاكمتهما , كانا يلوحان برموز شيطانية وبدوا سعيدان , وقد تم الحكم على دانيال بالسجن 15 عاما وعلى زوجته 13 عاما .
3 - موريسيو لوبيز
موريسيو أكتشف بأن ابنة أخيه (ماريلا منديز) على علاقة غرامية آثمة مع زوج أختها، ماكاريو كروز، فقرر إنهاء المسألة بالانتقام من ماركيو وقتله ، وقام بطعنه في صدره أمام ماريلا وأطفالها الأربعة. ثم وبكل برود قام بملء كوب من البلاستيك بدم كروز وشربه قبل أن يفر من مكان الحادث. وهو يواجه الآن تهم تتراوح بين القتل من الدرجة الثانية واتهامات بالاعتداء والضرب بالأسلحة المميتة .
4 - جيمس ريفا
عندما كان جيمس في سن 23 عاما أطلق النار وقتل جدته المعاقة بينما هي جالست على كرسيها المتحرك ، ثم طعنها عدة مرات في قلبها. وقد أستعمل في قتلها رصاصة مطلية بالذهب , وشرب دمها المتدفق من جراحها , وأخيرا أشعلوا النار في منزلها للتخلص من الأدلة.
جيمس زعم بأنه مصاص دماء عمره 700 عام , وأن جدته كانت مصاصة دماء أيضا , وأنها كانت تتغذى على دمه ليلا بينما هو نائم . وقد حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل والحرق العمد.
5 - اندريه تشيكاتيلو
يعرف أيضا باسم جزار روستوف , أول ضحياه كانت فتاه تدعي لينا زاكوتنوفا وتبلغ من العمر 9 سنوات قتلها في ديسمبر 1978 واستمر بعدها في قتل أكثر من 52 شخص معظمهم من الأطفال والمراهقين . وتمكن من تفادي إلقاء القبض عليه لما يقرب من 15 عاما. كانت العلامة المميزة لجرائمه تتمثل في اقتلاع عيون ضحاياه وإزالة أعضاءهم الجنسية . وكان يستهدف كلا الجنسين على حد سواء , أي الفتيان والفتيات المراهقين ، يقوم باغتصابهم ثم يأكل لحومهم ويشرب من دمائهم.
بالرغم من انعدام كفاءة الشرطة المحلية لكن القي القبض عليه في نهاية المطاف ووجد مذنبا بـ 53 اتهاما بالقتل. أثناء محاكمته كان يتصرف بغرابة ، يصرخ بكلمات بذيئة و يضرب نفسه بقضبان القفص الذي كان موضوعا داخله طيلة فترة المحاكمة وذلك لمنع ذوو الضحايا من الانتقام منه وتقطيعه أربا . وقد قال عن نفسه : " أنا غلطة من غلطات الطبيعة، أنا وحش مجنون" . وقد أعدم في عام 1994.
6 - مارسيلو دي اندرادي
كان مارسيلو دي اندرادي ابن عائلة مهاجرة فقيرة من شمالي شرقي الأرجنتين ، نشأ وترعرع في أحد أفقر أحياء ريو دي جانيرو . قال بأنه كان ضحية اعتداء جسدي وجنسي متكرر في طفولته , وعاش في منزل قذر من دون مياه جارية.
في أبريل، 1991 بدأ مارسيلو موجة القتل التي سوف تستمر لتسعة أشهر , وبلغ عدد ضحاياه 14 ولدا صغيرا , كلهم كانوا فقراء . قام باغتصابهم ثم قتلهم , واعترف بشرب دمائهم، وأدعى بأنه فعل ذلك من أجل أن " يصبح جميلا مثلهم ".
كان مارسيلو مجنونا , وذلك واضح جدا من خلال تصريحاته , حيث قال : " كنت أفضل الصبية الصغار لأنهم أفضل شكلا ولديهم بشرة ناعمة ، وقد سمعت القسيس في الكنيسة يقول بأن الأطفال يذهبون تلقائيا إلى الجنة إذا ماتوا قبل أتمامهم سن 13 عاما . لذلك أنا عملت معروفا لأولئك الأطفال لأني أرسلتهم إلى الجنة " .
ومن المثير للاهتمام أن مارسيلو كان متدينا ، وكان يعبد أمه وكأنها شيء مقدس . وهو الآن يقبع في مصحة للأمراض العقلية، بعد أن تم القبض عليه في عام 1997.
7 - نيكو كلاكس
وصف بأنه " سادي مضطرب " , كان يعمل في دار جنائز (حانوتي) في وقت إلقاء القبض عليه عام 1994. وبعد الاستجواب، اعترف بالقيام بالقتل ونبش وسرقة القبور . عندما تم تفتيش شقته عثرت الشرطة على بقايا هياكل عظمية مجهولة الهوية ودماء سرقت من بنك الدم المحلي.
أعترف بأنه من آكلي لحوم البشر ، وكان يستمتع بقطع وأكل شرائح من لحم الجثث التي كان يستطيع الوصول إليها باعتباره يعمل في دار الجنائز .
وجد نيكو مذنبا بتهمة قتل واحدة وحكم عليه 12 عاما في السجن رغم الجدل الدائر حول ما إذا كان عاقلا بما يكفي ليكون مسئولا عن أفعاله. وأطلق سراحه من السجن في مارس 2002 بعد أن قضى سبع سنوات من عقوبته.
على موقعه على الانترنت (مخصص ببيع قطع فنية مستوحاة من جرائمه !
كتب يقول :
"هذا هو موقعي الرسمي الوحيد على النت ... لقد عملت بجد لتحسين نفسي من خلال تطوير قدراتي الفنية. لا أستطيع محو الماضي، لكن هدفي هو توجيه السلبيات التي تسببت بها وتحويلها إلى إبداع خلاق خالص ... وأنا لا أشجع الآخرين على فعل الأشياء التي أقدمت عليها ، فالثمن الروحي والاجتماعي سيكون غاليا " .
8 - فليب اونينشا
قام بقتل ما لا يقل عن 19 شخصا ... هذا الشاب الكيني البالغ 32 عاما أعترف للشرطة الكينية بأنه قتل وشرب دماء ضحاياه , ويفترض أنه فعل ذلك كجزء من طقوس دينية.
ضحاياه كانوا من النساء والأطفال، وزعم بأنه ارتكب جرائمه تحت تأثير "أرواح الشريرة " تسلطت عليه وجعلته متعطشا للدم. وذكر أنه يهاجم النساء لأنهن أسهل للإخضاع : "عندما تجتاحني رغبة القتل فهن أسهل الضحايا". وقال بأنه أنضم إلى طائفة سرية دموية ، وأن معلمته كانت امرأة ، وهي التي علمته طقوس القتل .
قاد الشرطة إلى جثث بعض ضحاياه، وقال بأن هدفه كان قتل 100 امرأة في المجموع .
9 - تسوتومو ميازاكي
اشتهر باسم قاتل الفتيات الصغيرات ، وعرف كذلك بأسم دراكولا . هذا القاتل المتسلسل الياباني قام بقتل وتشويه أربعة فتيات صغيرات خلال فترة امتدت بين 1988-1989 . وقعت جرائمه في ضواحي طوكيو.
اصغر ضحاياه كانت في الرابعة من العمر وأكبرهن في السابعة . كان يعتدي جنسيا على الجثث (نيكروفيليا) , وقد قام بشرب دم واحدة من ضحاياه وأكل يديها .
لقد تسبب برعب وألم بالغ لعائلات ضحاياه , كان يبعث رسائل وبطاقات بريدية إلى منازلهم يصف فيها تفاصيل جرائمه البشعة وكيف قام بقتل بناتهم والتمثيل بأجسادهن , وأحيانا كان يتصل بهم هاتفيا .
لم يبدي الندم قط عن جرائمه . حكم عليه بالإعدام في 14 أبريل 1997، ونفذ فيه الحكم عام 2008. ولا يزال ذكر أسمه يثير مشاعر الاحتقار والاشمئزاز من قبل المجتمع الياباني.
10 - فريتز هيرمان
عرف أيضا باسم مصاص دماء هانوفر أو سفاح هانوفر، ويعتقد أن هذا القاتل المتسلسل الألماني كان مسئولا عن 27 جريمة قتل على الأقل، وأدين بـ 24 منها . لديه سجل حافل بالجرائم , بدءا من عام 1898 , ويشمل ذلك التحرش بالأطفال والاعتداء والسرقة والسطو .. لكن رسميا فأن أول جريمة قتل أقترفها وقعت في سبتمبر عام 1918.
بالمجموع فأن هيرمان كان مسئولا عن اغتصاب وقتل ما لا يقل عن 27 شابا ومراهقا تتراوح أعمارهم بين 10-22 عاما . وكانت طريقته المفضلة للقتل هي أن يطبق بأسنانه على حناجر ضحاياه ويستمتع بعضهم وشرب الدم الحار مباشرة من أجسادهم .
وكان يبيع الممتلكات الشخصية لضحاياه من ملابس وأحذية وحقائب في سوق المدينة ، ويقال بأنه قام ببيع لحومهم أيضا .
المضحك المبكي في جرائم هيرمان الفظيعة هو أنه عمل أحيانا كمخبر لدى الشرطة ! وكان يصطاد ضحاياه على أنه شرطي .
تمت أدانته وإعدامه بالمقصلة عام 1924 . والطريف هو أنه طلب أن يتم إعدامه في أعياد الكريسماس وذلك لكي تذهب روحه إلى الجنة فيحتفل بالعيد هناك مع أمه !. وكان آخر ما قاله قبل إعدامه : "أنا نادم ، لكني لا أخاف الموت" .
و قد تم الاحتفاظ برأسه من قبل العلماء في وعاء من أجل أن يتمكنوا من دراسة دماغه، والرأس موجودة الآن في كلية جوتنجن للطب .
المصدر موقع كابوس