تدور الأحداث في فترة السبعينات في مزرعة إليبراخت ، عملت عائلة إليبراخت للزراعة لعدة سنوات جيل بعد جيل وكانت مكونة من عائلة كبيرة يعيش الأحفاد مع الأجداد ومع ذلك كانت العائلة تفتقر بشكل كبير للأيدي العاملة للعمل في المزرعة ، فقد كانت المزرعة مترامية الأطراف ومع ذلك لم يكن لدى العائلة ما يكفي من المال من أجل استئجار العمال ولتخفيف النفقات خطرت لهم فكرة هي جمع المشردين من جميع أنحاء ولاية تكساس وإحضارهم للعمل قسرًا من دون أي مقابل يذكر
!! نالت الفكرة استحسان جميع أفراد العائلة وأشادوا بالفكرة أنها مناسبة لوضعهم المادي وتم تكليف ثلاثة أشخاص منهم بالقيام بتلك المهمة الغريبة جدًا ، والأشخاص الثلاث هم الجد والتر إليبراخت والابن والتر والمساعد روبرت كالدويل ، كانوا يخطفون المشردين من جميع أنحاء الولاية ويضعونهم في شاحنة ويغرونهم بتقديم العمل ومكان مناسب للنوم وتوفير الطعام ولم يكن من المشردين إلا القبول طمعًا في الحصول على حياة مناسبة توفر الحد الأدنى للعيش ، ولكنهم سرعان ما وجدوا نفسهم في سجن وجحيم أشبه بإقطاعيات وعبيد القرون الوسطى
كان العمال يعملون طوال اليوم من شروق الشمس إلى وقت الغروب في ظروف سيئة للغاية فكانوا يقتاتلون على الماء والخبز ويبيتون ليلًا وهم مقيدون بالسلاسل فقد فكروا في المشردين لأن الدولة تريد إنقاص عددهم وسوف يحبسونهم بحيث لا ينكشف أمرهم أبدًا ، كان الجد مجنونًا ومعجب بأفكار جيمس الثاني ملك انجلترا وأيرلندا واسكتلندا الذي كان يجمع السجناء ويقول أنهم طاقة مهدرة ويرسلهم للعمل في الحقول والمزارع
وداهمت قوات الشرطة المزرعة عام 1986م بعد أن تمكن أحد المشردين من الهرب وحينها صدمت الشرطة من هول ما رأت مشاهد بشعة للغاية تعذيب واستغلال كان المشردين ينامون في الإسطبل ولم يكن هناك دورة مياه ينامون فوق مخلفاتهم لا يحصلون على طعام ويجبرون على العمل طوال اليوم وهم مقيدون ويعاقبون بالصدمات الكهربائية ومات البعض منهم بسبب التعذيب وكان يتم حرق الجثث واغتصاب النساء وإصابتهم بالأمراض بسبب سوء العناية الصحية
بعد القبض عليهم قُدم الأب والتر إليبراخت للمحاكمة وحصل على حكم بالسجن ولكن مع إيقاف التنفيذ أما الابن وحصل على حكم بالسجن لمدة 15 عام أما المساعد 14 عام ولكن لا تتناسب العقوبة التي حصلوا عليها مع جرم ما ارتكبوا وخاصة أنها تسببوا في قتل الكثيرين وخاصة بعد عثور الشرطة على دلائل على التعذيب وتسجيلات صوتية وقت التعذيب