الوادي (الجزء الثاني)


وصل الاثنان للوادي ولم يجدا الأطعمة التي وضعاها وبدآ بالبحث حتى وجدا ورقة جلدية مماثلة للسابق مكتوب عليها: شكرا على إطعامنا.. كان الطعام جديدا.. فوق الصخرة امتناننا.. هل من مزيد؟

وجه الاثنان أنظارهما للصخرة ليريا صندوقا ذهبيا امتلأ بالكامل من جواهر بأحجام وألوان مختلفة، هرع عماد نحو الصخرة مسرعا ورفع نفسه وأمسك بالصندوق وبدأ يسحبه

منذر: توقف دعني أساعدك سيسقط عليك
وقع الصندوق بثقله على عماد وحطم ساقه وجزء من فخذه وشل حركته بالكامل وبدأ بالصراخ من الألم
منذر: الصندوق ثقيل جدا
عماد: ساقي تنزف
منذر: ما العمل الآن؟
عماد: حاول الاتصال بهاتفك وطلب المساعدة
منذر: لا يوجد تغطية هنا
عماد: عد بالسيارة حتى تحصل على تغطية

منذر: لن أتركك وحدك هنا
عماد: لا تفكر بعاطفة الآن.. لن أنزف لوقت طويل سوف أموت
خرج منذر من الوادي وانطلق مسرعا، حتى يحصل على تغطية للهاتف، بعد مسيرة ساعة ظهرت التغطية، وأجرى منذر اتصالا للطوارئ الذين طلبوا منه الانتظار في موقعه كي يرشدهم للوادي لكن منذر لم يستطع الانتظار وعاد مسرعا إلى الوادي كي يطمئن على صاحبه ثم يعود للمكان الذي أرسل إحداثياته، نزل منذر للوادي ولم ير أي أثر لعماد أو الصندوق وبدأ يبحث بجنون حتى وجد ورقة جلدية مشابهة للأوراق السابقة وكانت تقول: شكرا على إطعامنا.. كان الطعام مقيتا.. لا تستحق امتنانا.. ولا نريد المزيد.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك