جمال الوجه لا يخفي قبح الروح

منذ #قصص واقعية

مدرس للإنشاء والتعبير يطلب من طلابه التعبير بقطعة إنشائية لا تتجاوز الصفحة عن عمل أبيه..
جمع الأوراق في اليوم التالي وأخذها للمنزل..

بدأ يقرأ ويقيمها..

وقف أمام إحداها حائرا..

عمل أبي.. بقلم الطالب حمزة
دائما ما كنت أتساءل.. ما عمل أبي؟!

ما مصدر رزقه الذي يطعمني أنا وإخوتي منه؟
لا أراه يخرج كبقية الآباء ليطلب الرزق.. بل أراه جالسا والناس تأتيه من كل حدب وصوب

أختلس النظر أحيانا لأفهم ولا أفهم

أراه يقرأ عليهم القرآن لكنه في خلوته يمتهنه..

أراه يمسح برفق على بعضهم وتارة أخرى يجلدهم بالعصي أو يحرقهم بالنار.. ما عمل أبي؟!

لا يستحم أبدا لكنه يتطيب كثيرا.. ما عمل أبي؟!

تركته أمي ونحن صغار وآخر جملة قالتها له (سوف أهجرك بسبب عملك).. ما عمل أبي؟!

رائحة المجلس مدخنة لكثرة البخور ورائحة أنفاسه كذلك.. ما عمل أبي؟!

يرفض مصافحة النساء لكنه يلمسهن كثيرا.. ما عمل أبي؟!

الشرطة زارتنا اليوم.. امرأة مستاءة من شيء عمله لها أبي.. ما عمل أبي؟!

يبصق كثيرا في وجوه زواره وكذلك يبصق في الماء الذي يسقيهم! ما عمل أبي؟!

يهلل ويكبر في حضور الناس.. يسب ويلعن في خلوته بنا! ما عمل أبي؟!

أخبرني أبي اليوم بأني يجب أن أساعده في عمله ابتداء من الغد..

كيف أساعده، وأنا لا أعرف ما عمل أبي؟!

هل يستطيع أحد أن يخبرني.. ما عمل أبي؟!

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك