في قرية صغيرة كانت هناك فتاة جميلة وكانت في الصف الاول الابتدائي هذه الفتاة كان حبها للدراسة كبير للغاية وكان والدها يعمل عامل نظافة وكان يشجعها دائماً على الدراسة ويعطيها امثلة لعلماء ومهندسين بارعين لكي تقتدي بهم
وكانت تحب والدها للغاية وتحب الجلوس معه والتحدث إليه وكان يساعدها في المذاكرة وكان أمله أن تصبح الفتاة طبيبة لكي تعالج المرضى الفقراء وتساعدهم وكان دائماً يذكرها بالفقراء وضرورة مساعدتهم وسارت الفتاة في رحلتها التعليمية وحصدت المركز الاول في المحافظة في الصف الثالث الاعدادي
وكان والدها في غاية السعادة وهي ايضاً واستدعاها المحافظ هي ووالدها ليتم تكريمها وعند قيام والدها لإلقاء كلمة قدم نفسه على أنه طبيب حتى لا يحرج ابنته أمام زملائها بأنه عامل نظافة فغضبت ابنته من والدها ولم تفصح له بغضبها، ومرت الايام ودخلت الفتاة الثانوية العامة وتفوقت في دراستها وحصلت على المركز الاول على الجمهورية وكان والدها في قمة السعاده لأن حلمه تحقق خصوصاً انها ابنته الوحيدة وكانت الفتاة فخورة للغاية لما قدمته واستدعاها وزير التربية والتعليم لتكريمها قامت بتقديم نفسها ثم قدمت والدها وقالت بكل فخر والدي عامل نظافة بذل الكثير من الجهد لكي اصل الى هذه المكانة فبكى والدها من شدة فرحة لأنه أدرك مدى حب ابنته له وتفاخرها بوظيفته البسيطة وفي النهاية تفوقت الفتاة في الجامعة وأنهت دراستها الجامعية بتقدير امتياز وعملت كطبيبة وكانت رحيمة بالمرضى كما اوصاها والدها
الخلاصة: يجب عدم نكران الجميل لمجرد علو مكانتك