صباحَ العيد اشترى سامرٌ، بالوناً أحمرَ، وطار إلى البيت، فرحاً مسروراً
سألَتْهُ أخته سمر: ماذا اشتريْتَ يا سامر؟ أجاب: اشتريْتُ بالوناً أجملَ من بالونِك
أخرج سامرٌ البالون، وضعَ فوهته على فمه، وبدأ ينفخ فيه
أخذ البالون يكبرُ، شيئاً فشيئاً حتى صار مثلَ بطيخةٍ ملساء
مازال سامرٌ ينفخُ، وينفخ، وينفخ
تألَّمَ البالونُ، وقال: كفى نفخاً يا سامر!
لأنّكَ تؤلمني كثيراً قال: ولمَ؟
ولكنَّني لم أعدْ أحتمل يكادُ جلدي يتمزَّق أجاب:- سأجعلكَ أكبرَ من بالون سمر
لا تخفْ، إنِّهُ ليِّن
قالت سمر: سينفجر بالونكَ يا سامر!
لماذا؟
لأنّ الضغط الكثير، يُولِّدُ الانفجار
أنتِ زعلانة لأنَّ بالوني أصبح كبيراً
لستُ زعلانةً، أنا أنصحكَ
لن أسمعَ نُصْحَكِ
نفخ سامرٌ نفخةً جديدة، فدوَّى أمامَ وجهِهِ، انفجارٌ شديد
ارتجف جسمُهُ، وانتابَهُ الذعر
لقد انفجر البالون!
قعدَ سامرٌ، نادماً حزيناً، يرنو بحسرةٍ، إلى بالون سمر
قالت سمر:
-أرأيت؟ لم تصدِّقْ كلامي!
قال سامر:
-معكِ حقٌّ، لقد حمَّلْتُ البالونَ فوقَ طاقتِهِ