قصة الراعي الأسود وأمانته

منذ #قصص منوعة

خرج المسلمون مع الرّسول إلى خيبر لحرب الكفّار، وانتصر المسلمون، وبدأت حصون خيبر تتساقط في أيدي المسلمين واحداً بعد الآخر. وكان من أهل خيبر رجل أسود يعمل راعياً عند أحد الكفار. فلمّا خرج يرعى الغنم أخذها وسار بها نحو جيش المسلمين ليرى النبي الذي سمع أهل خيبر يتحدّثون عنه.

وصل الرّاعي الأسود ومعه غنمه إلى رسول الله وسأله عن الدّين الجديد الذي يدعوا إليه. فحدّثه الرسول عن الإسلام، فأضاء الله قلب الرّعي بنور الإيمان وقال:وماذا يكون لي إذا شهدت – كما تقول – ان لا إله إلا الله.. وأنّك رسول الله، وآمنت بالله، ولم أعبد سواه؟.

قال الرسول:تكون لك الجنّة إن مت على هذا. فأسلم الراعي الأسود وقال:ولكنم عندي أمانة، هذه الغنم التي أرعاها، كيف أردّها إلى صاحبها؟.

قال الرّسول:إن الله سودّي عنك أمانتك. وطلب منه أن بخرج بالغنم من معسكر المسلمين ويرميها بحفنة من الحصى، وسترجع وحدها إلى صاحبها. فنفّذ الراعي الأسود كلام الرسول ورمى الغنم بالحصى، وقال لها:ارجعي إلى صاحبك، فوالله لا أصحبك ابداً. فخرجت الغنم مجتمعة، كأن سائقاً يسوقها. وسارت حتّى دخلت حديقة صاحبها. فلمّا رآها صاحبها، فهم أن الراعي قد أسلم ولحق بالرسول.

أمّا الرّاعي الأسود، بعد أن أضاء الله قلبه بنور الإيمان فإنّه حمل السّلاح، وقاتل في سبيل الله فقتل، وصار من الشّهداء.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك