قصة الفارس الشجاع

منذ #قصص اطفال

من الحكايات الجميلة التي ما يزال الأجداد ينقلوها للأحفاد ، حكاية الفتى الذي جعله الملك فارسًا ، وتدور الحكاية حول شاب لقيط لم يكن يملك من نصاب الدنيا إلا حبة من شعير ، وكانت هي الميراث الوحيد الذي ورثه الفتى عن أبويه ، فقرر الفتي أن يسير في بلاد الله الواسعة بحثًا عن الزرق والمغامرة

وانطلق الفتى وهو لا يحمل من الزاد سوى حبة الشعير ، ثم حل عليه الظلام بعدما سار مسافة طويلة ، فطرق بيت مزارع طالبًا المأوى وقبل أن ينام ، قام بوضع حبة الشعير على عتبة الباب ، ثم قال لصاحب الدار هذه الحبة هي كل ما أملك وأمل ألا يسلبني أحدًا إياها فرد علية المزارع لا تقلق يا ولدي ، ثم قال كن مطمئنًا لا شيء يضيع عندنا ، ثم نام الفتى مطمئن البال

ولكن ديكًا أقبل ثم التقط بمنقارة حبة الشعير ، ثم قال المزارع في الصباح لقد آكل الديك حبة الشعير التي تملكها ، لكن لا تحزن يا ولدي وخذ الديك بدلًا منها ، فأخذ الفتى الديك ثم مشى في طريقه وحينما حل المساء طلب المآوى بمزرعة أخرى ، ولما أبدى قلقه بخصوص الديك ، قال له صاحب المزرعة لا تقلق ونم مطمئنًا ، ثم نام الفتى ولكن كبشًا هاجم الديك ومزقعه اربًا إربًا

فقال له المزارع عند الصباح لا تجزع وخذ الكبش بديلًا من الديك ، ثم رحل الفتى وهو يجر الكبش بحبل طويل وقضى الليل بمزرعة أخرى حيث نطحت بقرة الكبش وأهلكته فأخذ البقرة بديلًا عن الكبش ، ثم صار بالبقرة حتى وصل لمزرعة أخرى وهناك رفس حصان قوي البقرة حتى ماتت ، فأخذ الحصان بديلًا عن البقرة ، لم تسع الدنيا الفتى من الفرح وقفز من فوق رأس الحصان ، ثم اتجه مباشرة لقصر الملك والذي جعله فارسًا من فرسانه الشجعان ، وهكذا عاش الفتى فتى شجاعًا سعيدًا ولكنه لم ينسى حبة الشعير التي ورثها عن أبويه والتي كانت سببًا من أسباب سعادته

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك