كان في قديم الزمان سيدة لا تحبل ولا تلد فدعت الله أن يرزقها ابنة حتى لو كانت نملة ، فاستجاب الله لدعاء السيدة فحملت وولدت نملة ، ولكنها لم تستطيع أن تراها بسبب صغر حجمها ، فشعرت السيدة بالبرد وأرادت أن تشغل المدفئة ولكنها لم تجد الجاز
فقال السيدة متحسرة ليس لي أحد يشتري جازًا من الدكان ، وهنا صاحت النملة الصغيرة بصوت رفيع جدًا وقالت أنا سوف أشتري لكي الجاز ، فسمعت الأم الصوت الرفيع والتفت حولها ولكنها لم ترى شيئًا ، فصاحت النملة الصغيرة أنا هنا عند رجليك ، فقال الأم ومن أنتي حقًا فقالت لها النملة الصغيرة أنا ابنتك ألم تعرفيني
ونظرت الأم لنملة الصغيرة عند رجلها وفرحت بها كثيرًا ، فقد ظنت أن حملها كان كاذبًا وأنها لم تلد شيئًا ، وقالت لها ولكنك صغيرة يا حبيبتي ولا تستطعين حمل الزجاجة وشراء الجاز ، فقال لها النملة الصغيرة دعيني أنتي فقط داخل الزجاجة وسوف يكون كل شيءٍ على ما يرام ، فوضعت الأم ابنتها النملة داخل الزجاجة ، فطارات النملة في الزجاجة فتدحرجت الزجاجة باتجاه الدكان
وأخذت النملة تغني ، وسمع الناس صوت زجاجة تتدحرج فخرجوا لكي ينظرون فوجدوا النملة داخل الزجاجة ، ثم سألها الناس إلى أين يا نمولة فقال النملة أنا ذاهبة إلى الدكان لكي اشتري جازًا إلى أمي ، ثم غنى الناس مع النملة ودحرجت الزجاجة حتى وصلت إلى الدكان ، ثم قالت لصاحب الدكان بصوتٍ ضعيف جدًا أريد جاز لأمي ، سمع صاحب الدكان صوتها الضعيف ولكنه لم يرى أحدًا ثم سأل من الذي يريد جازًا ، ثم ردت النملة عليه وقالت لقد أرسلتني أمي لكي أشتري لها جازًا
ورأى صاحب الدكان النملة داخل الزجاجة فتعجب وقال ولكنك صغيرة ولا تستطعين حمل الزجاجة ، ثم قالت له النملة ضع أن الجاز داخل الزجاجة وسوف يكون كل شيءِ على ما يرام ، ثم ملأ الرجل الزجاجة بالجاز
ثم عادت النملة بالطريقة ذاتها إلى البيت ، ودحرجت الزجاجة نحو البيت ، وغنت النملة وغنى معها الناس ، وذهبت النملة إلى البيت ووجدت أمها رائحتها تفوح جاز فقال لها سوف أحممك يا حبيبتي ، ثم أخذتها إلى الحمام وحممتها بالليفة والصابون ، وعندما فركتها تحولت النملة إلى طفلة صغيرة ، ففرحت الأم وأشعلت المدفئة وجلست قربها تتدفأ وتنظر إلى ابنتها الصغيرة