كان الجو شديد الحرارة والشمس شديدة اللهب وكأنها ستحرق كل شيء على وجه الأرض ، بدأت المياه تجف وبدأت الحيوانات تعطش وتجوع ، وماتت الأسماك في قاع البحيرات وأرتفع نقيق الضفادع حتى تقدم واحد منهم وتحدث إلى شيخ القبيلة الهندية وقال له : هل لي أن أساعدكم
فرد عليه شيخ القبيلة : ماذا بيدك أن تفعل ، فقال له الضفدع : أقذفوني للسماء ، فقال شيخ القبيلة : لو فعلنا هذا ستسقط كالحطام ، فقال له الضفدع : لا تقلق فأنا بداخلي قوى سحرية سوف أتعلق في السماء وأخربشها فتتساقط الأمطار وينزل الخير للأرض ، فقال له الشيخ : هل فعلًا في مقدورك هذا ، فقال الضفدع جربوني لن تخسروا شيئًا
قام شيخ القبيلة بحمل الضفدع وقذفه في الهواء لأعلى وفعلًا لم يسقط الضفدع وظل معلقًا في السماء ، كان الضفدع بالفعل مسحورًا فقد قام بخربشة السماء واستغرق وقتًا طويلًا حتى استطاع أن يقوم بفتح جزء صغير نزلت منه أمطارًا غزيرة ، وأخذت تتدفق كثيرًا واستقبلها الجميع بفرحة عارمة حيث نما العشب وشربت الحيوانات والطيور وانتعش الناس
فكر شيخ القبيلة في رد الجميل للضفدع الذي قام بإنقاذهم ، وفكر معه أبناء القبيلة ولكنهم لم يصلوا لفكرة ترد الجميل ويستحقها الضفدع ، ولكن في النهاية كانت كل محاولاتهم هذه صادقة ونابعة من قلوبهم
رقص الهنود وفرحوا بالأمطار التي هطلت على رءوسهم وشرعوا في الغناء والمرح حيث كانوا ينظرون إلى السماء أثناء نزول المطر فينزل على وجوههم ويغسلها
وقد كانت الضفادع فرحه بما حدث ويقومون بالقفز بين حين وآخر من شط البحيرة ثم يعودون إليها ، فكر شيخ القبيلة أن يسأل الضفادع عن اسم الضفدع المسحور الذي صعد للسماء ، وعندما سألهم قالوا له أنه اسمه قوس قزح
فما كان من شيخ القبيلة إلا أن اطلق علي ذلك القوس الذي يظهر في السماء قوس قزح وذلك ليقوم بتخليد ذكراه واعتبار هذا الأمر أنه كالنصب التذكاري للضفدع ، هذه القصة هي قصة من الأساطير التي نقلت إلينا من قديم الزمان