لا أحد منا لم يشاهد هذا الكارتون الممتع سلاحف النينجا ، هل تعرف ما هي النينجا تلك هي قصتهم ، يقال أنهم مجموعة من الجواسيس والقتلة المأجورين المعرفين باسم شيـنـوبي Shinobi ، ظهروا في المجتمعات القديمة على الأرجح لم يتم تحديد باية معينة لهم ، ولكن النينجا في الطراز الياباني يعتقدون أنها عفريت نصفه إنسان ونصفه غراب .
تم تطور مقاتلو النينجا بالتدريج ، فقد تطورت مكانتهم على مر الأزمان حتى أصبحوا ذو قوة معارضة وذو مكانة اجتماعية كبيرة تعادل قوة الساموراي في اليابان في الفترة الإقطاعية ، فقد تطور فن الخفاء والتصنت في اليابان والمعروف باسم النينجاتسو في أعوام من 600-900 قبل الميلاد ، فقد استعان أحد أمراء البلاط الملكي ويدعى شوتوكو بشخص يدعى أوتومونو ساهيتو لكي يكون جاسوس وفي عام 850 قبل الميلاد ومع انهيار عائلة تانغ الصينية تركت الدولة في حالة من الفوضى العارمة فهرب كثير من قادة الصينيين العسكريين إلى اليابان ، وأحضروا تقنياتهم الجديدة معهم .
وكانت تلك التقنيات بمثابة فلسفات في الحروب والمعارك ، وأيضاً نتقل كثير من الرهبان الصينيون لليابان في تلك الأثناء ونقلوا الفلسفة القتالية لمحاربون النينجا اليابانيين ، وظهرت أول مدرسة لتخريج أفراد النينجا وتدعى توغاكو ريو ، ولم يكن للنينجا حركة منظمة في ذلك الوقت فكانوا خليطاً من التقنيات التي جاء بها الصينيون لهم حتى قام المحارب الساموراي دايسوكي توغاكوري بالاتحاد والتعاون مع كين دوشي من أجل خلق طابع رسمي للنينجا ، مع أنها نشأت كحركة معارضة لمحاربون الساموري في بداية الأمر ولكن بعد هزيمة الساموري المحارب في واحدة من المعارك حتمت القوانين عليه الانتحار .
ورفض أن ينتحر وهرب إلى الجبال حتى التقي مع المحارب الصيني كين دوشي واتفقا على تطوير نظرية مختلفة وجديدة من أجل تطوير القتال تحمل اسم حرب العصابات وأسموها النينجاتسو Ninjutsu ، وكانت تعاليمهم على النقيد من تعالم محاربون الساموري فقد أطاحوا بجميع الأخلاق الخاصة بالساموري .
وكانوا يستخدمون القتل والتجسس لتحقيق غايتهم وكان يُسمح للأفراد من عوام الشعب بالقتال والانضمام للنينجا ، وغالباً كان ينضم إليهم المزارعون والقرويين ولعبت النساء دور بارز ومهم فكانت تتسلل لقصور الأعداء ، بشكل تنكري في هيئة خادمة أو راقصة لكي تصل إلى هدفها .
وكانت أسلحتهم هي السيوف والشفرات ، وانصبت تدريباتهم في رياضة الكاراتيه ، رمي الشفرات ، ومع حلول القرن الرابع عشر الميلادي كانت اليابان مقسمة لإمبراطوريتين ، واحدة في الشمال وأخرى في الجنوب ولعب مقاتل النينجا حينها دور في التخفي والتصنت وحرق القلاع وممارسة العمليات العسكرية واغتيال الشخصيات البارزة ، ومع نهاية القرن السادس عشر قام أودا نوبوناغا بتوحيد اليابان ، ورأى أن النيجا مهددة لقوة التوحيد فألف جيشاً وشتت شملهم ودحر قوتهم ، ولكن ظلت الكثير من الأساطير والقصص التي تُحكى عنهم في الفلكور الياباني .