قصة صاحب الشهية العجيبة

---

لم يستطع تشارلز دومري إسكات جوعه أبداً كان يمتلك شهية غريبة وصل به الحال لأكل المخلوقات والنفايات كان الرجل بإمكانه تناول مخزن لجيش كامل بدون تعب وبكل شراهة ، كان تشارلز دومري من بينيش في بولندا ولد عام 1775م ، كان أخ لتسعة أخوة آخرين كوكانت ذلك كل المعلومات المذكورة عنه والتي تم ذكرها في المجلة الطبية في سجلات د.

ج.

جونستون.

كان شغفاً جداً بالأكل يأكل اللحم وهو نصف مسلوق أو بدون طهي وكان أخوته يعانون من نفس تلك الحالة العجيبة وفي فترة من حياته تفشى وباء الجدري وحصد جميع عائلته وكان هو الناجي الوحيد وظل يتيمناً والتحق بالجيش في سن الثالثة عشر يلتحق بالجيش البروسي ، كان الجيش يعاني من نقص الطعام وهو الأمر الذي كان لا يطاق بالنسبة له مما جعله يدخل في الصفوف الأمامية ويستسلم للفرنسيين ولغرابته كلفه الرقيب الفرنسي بطهي البطيخ وأكلها على الفور .

تم إعطاءه كل الطعام المحبب له من قبل الرقيب الفرنسي وكان يأكله مباشرة والتحق بالجيش الثوري الفرنسي وكان رفقاءه مذهلون من نهمه وشراهته غير المعهودة واستخدم راتبه لشراء الطعام الإضافي بعدما منعه زملائه من تناول حصص إضافية عن حصته وكان يعاني من الجوع لدرجة أنه كان يطارد القطط ، أكل حوالي 174 قطة وكان يترك العظم والجلد فقط وبجانب ذلك كان يأكل الرمال يومياً يأكل ما يعادل كيلو من الرمال ويفضل اللحوم بدون طهي وكذلك كبد البقر النيئ ، وكان لا يمانع من تناول أي لحم حتى لو لحم البشر .

وفي العام 1798م تمكن الأسطول البحري الإنجليزي من أسر السفينة هوتش والذي كان على متنها وهي راسية على ساحل بولندا وتم احتجازهم في مخيم بالقرب من مدينة ليفربول وذهل الحراس من قدرته الخارقة وتم منحه حصص طعام إضافية كان يتناول حتى أدوية السجناء ولم يعاني من آي آثار جانبية تذكر ، وتم عرضه على اللجنة الطبية برئاسة ج.

جونستون وكوكورين لإجراء التجارب عليه وفي صباح اليوم التالي استيقظ وأكل على الإفطار 4 رطل من لحم البقر دون طهي وفي الساعة التاسعة تناول 12 شمعة و4 رطل من لحم البقر النيئ وزجاجة بيرة ، والظهر تناول 5 رطل من اللحم الميت ورطل شموع و3 زجاجات بيرة .

والغريب أنه لم يتبرز أو يتقيأ والنبض كل منتظم ولم يحدث له تغير في درجات الحرارة ، ولا يزال نهمه غير معروف سببه وعرف الأطباء الحالة بفرط نشاط الغدة الدرقية ولم تفدنا السجلات بأي معلومات أخرى عن تلك الحالة الغريبة واختفى الرجل تماماً عن الأنظار عام 1852م .