قصة دهاء محمد بن عبد الملك الزيات

منذ #قصص ذكاء العرب

كان محمد بن عبد الملك الزيات وزيراً للخليفة العباسي الواثق بالله

وهو عالم و داهية وحكيم وكاتب وشاعر

فطلب منه الخليفة تأديب سليمان بن وهب حيث أغضب الخليفة وكان سليمان على حق

فأمر الخليفة وزيره ان يضيق على سليمان ويطالبه بالاموال

فقال سليمان بن وهب :

فألبسني بن الزيات جبة من صوف خشن وقيدني

وكان يحضرني الى دار الخلافة ويخاطبني أغلظ مخاطبة

ويتهددني ويعاملني أقبح معاملة وأشنعها

فتذهب العيون واصحاب الاخبار وجواسيس الخليفة بالخبر للخليفة الواثق فيعجبه ذلك ويكون مسروراً وراضياً اتم الرضى على وزيره ابن الزيات

فإذا جاء الليل يأمر أبن الزيات بنزع قيودي ويلبسني أفخر الثياب فنأكل أشهى الطعام ونأنس ونتحاور ويشاورني في كل مسائله

فإذا كان وقت انصرافه أمر بالقيود فقيدوني بالحديد

وضرب بيده على يدي وقال :

يا ابا يعقوب هذا حق المودة وذاك حق السلطان فلا تنكر ذاك

فأشكره على فعله وادعوا له بخير

فإذا كان من غد عدنا الى ما كنا عليه كأنه لا يعرفني

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك