قصة الفراشــة

منذ #قصص عالمية

في أحد الأيام وجد رجل فراشة تقبع في شرنقتها، وجلس يراقبها لعدة ساعات بينما كانت تجاهد لتدفع بجسدها من خلال ثقب صغير في الشرنقة..

ثم بدا أنها عاجزة عن إحراز المزيد من التقدم، وكان واضحا أنها لم تعد قادرة على الذهاب أبعد مما فعلت، لذا قرّر الرجل أن يساعدها.

أخذ مقصا وشق به الجزء المتبقي من الشرنقة، بعدها خرجت الفراشة بسهولة، لكن بدا جسمها متورما وجناحاها صغيرين ذابلين.

إستمر الرجل يراقب الفراشة لأنه كان يتوقع في أية لحظة أن يكبر الجناحان ويمتدا إلى أن يصبحا قادرين على دعم جسمها، لكن شيئا من ذلك لم يحدث! وفي الحقيقة قضت الفراشة بقية حياتها تزحف وتدور بجسمها المتورّم وجناحيها المتغضّنين ولم يكن بمقدورها أن تطير أبدا.

ما لم يفهمه الرجل على الرغم من عطفه وتسرّعه هو أن الشرنقة المحصورة وروح العزيمة التي كان مطلوبا من الفراشة إظهارها كي تنفذ من خلال الفتحة الصغيرة كانت الطريقة الوحيدة التي تمكّن الفراشة من ضخّ السائل من جسمها إلى جناحيها كي تستطيع الطيران بمجرّد أن تظفر بحرّيتها وتخرج من الشرنقة.

في أحيان كثيرة تكون العزيمة هي السلاح الذي نحتاجه في هذه الحياة.. ولو كنا نعيش حياتنا بلا مشاكل ولا منغّصات أو عقبات لأصابنا الشلل والعجز ولما كنا أقوياء..

ولما استطعنا أن " نطير"

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك