في منتصف شهر رمضان وعندما أقيمت صلاة الفجر في مسجد من مساجد حي السليمانية بمدينة الرياض ،
عندما أقام الصلاة المؤذن إذا بمصلٍ من المصلين يسقط أرضا ويختلط المسجد ماذا يعملون به ،
منهم من قال نذهب به جميعا ونترك الصلاة ، ومنهم من قال نصلي ثم نأخذه للمستشفى ،
واقترح عليهم آخر قائلا بل يأخذه ثلاثة أو أربعة ونصلي ، ومن أراد أن يذهب به إلى إسعاف المستشفى العسكري فعلية أن يذهب، في الطريق استيقظ هذا الشاب الذي هو في الأربعين من عمره وبدأ بماذا ؟
بدأ بلا إله إلا الله والحمد لله والله أكبر والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله ،
وصل إلى إسعاف المستشفى العسكري، بادره الأخوة ، وعندما وضعوه على جهاز القلب رأوا في قلبه عجبا رأوا جلطة لو كانت في جمل لأهلكته،
فكيف بهذا الرجل يبتسم بذكر الله ؟ يطمئن بذكر الله ؟ لا إله إلا الله والله اكبر، يرددها وجاء وطلب الأخصائي الأول للقلب وجاء إليه ورأى حاله وتعجب من ابتسامته ،
ثم دنا منه فرأى ما في قلبه وذهب مسرعا ليجهز غرفة الإنعاش في الإسعاف ليأخذه إليها ويقول الزميل عندما دخلت إليه وجدته يسر في أذن أحد زملائي سرا فضننت أنه يكلمه في شي خاص فابتعدت عنه ،
ثم ما هي إلا دقيقة أو أقل وإذا بذاك الشاب يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، ثم يموت
فيقول الزميل فإذا بزميلي الآخر يبكي يبكي يبكي سألته لماذا ؟
وبعد أن أفاق من بكائه بعد ثلاثٍ أو خمس دقائق قال لي يا دكتور فلان هذا الرجل قال لي كلاماً،
قلت له: ماذا قال لك ؟
قال: أسر لي وهو مبتسم،
قال: والله إني متوفّى ، و والله إني لأرى الجنة وقال والله إني على خير ، ثم دخلت أنت فتشهد ومات سئل عن هذا الرجل على أي حال كان هذا الرجل؟
فقيل لزميلنا: هذا الرجل كان يسابق المؤذن إلى المسجد فساعة يسبقه وساعة يسبقه المؤذن والغلبة دائماً لهذا الرجل ،
شاب في الأربعين ما خرج من مسجد إلا تذكر انه صلى صلاة فنهته عن الفحشاء والمنكر،لم يعهد عليه زيغ ، نميمة ، غيبه ,كذب ،غش ، تدليس أو قطيعة رحم(من شريط الشيخ الطبيب خالد الجبير).
لا تنسى مشاركة القصة على مواقع التواصل الاجتماعي ربما يستفيد منها احد
مشاركتك للتطبيق يشجعنا على التطوير اكثر