قبل ثلاثين عاماً استقرت كتيبة عسكرية بريطانية تابعة للأمم المتحدة في إحدى مناطق شرق آسيا،
وذات يوم وقع كتاب يتحدث عن الإسلام في يد أحد جنود هذه الكتيبة، فقرأه وأعجب بالإسلام وتاقت نفسه للتعرف عليه، مكث هذا الشوق أكثر من 15 عاماً وهي المدة التي قضاها في تلك المناطق،
وبعد عودته إلى وطنه تفاجأ بحال المسلمين الذين يتسيحون في وطنه وكيف يعاقرون الخمر ويرتكبون الفواحش دون رادع من خلق أو وازع من دين! .. مما أزهده في الإسلام والمسلمين! ..
يقول راوي القصة:
.. وكنت مسافراً إلى بريطانيا، وقد حجزت مقعدي للعودة،
فلما ذهبنا إلى المطار كانت قد فاتتنا الطائرة، فرجعنا إلى الفندق مهمومين مغمومين وبمجرد وصولنا قال لنا مسؤول الاستقبال: إن ناساً قد اتصلوا من المستشفى ويريدون أي شخص مسلم! ..
يقول: فلما كلمنا مسؤول المستشفى قال: الآن تأتون؛ عندنا شخص يريد أن يسلم، فجئنا إلى رجل عمره خمس وأربعون سنة على فراش الموت،
فقلنا: ما بك؟ فذكر أن له أكثر من عشرين سنة في حروب فيتنام فقرأ عن الإسلام وأحبه، ولما نظر إلى حال المسلمين قال: لن أسلم .
قال: والبارحة رأيت إنساناً على صفة النبي صلى الله عليه وسلم – لأنه قرأ عنه – فقال لي في النوم: شغلك النظر إلى الناس على أن تنجو بنفسك وتتبع ديني.
فاستيقظ من النوم وهو يقول: أريد أن أسلم أريد أن أسلم. فشاء الله أن تتأخر طائرة هؤلاء فلقنوه الشهادة وعلموه مبادئ الإسلام وتوضأ وما مضت ساعات حتى فاضت روحه إلى الله،
فغسَّلناه وكفنَّاه وصلينا عليه ودفنَّاه.