أذن أربعين عاماً ثم مات على غير ملة الإسلام!
عن عبد الله بن أحمد المؤذن رحمه الله قال:
كنتُ أطوف حول الكعبة و إذا برجل متعلق بأستارها و هو يقول: اللهم أخرجني من الدنيا مسلماً لا يزيد على ذلك شيئا فقلت له: ألا تزيدُ على هذا من الدعاء شيئاً.
فقال: لو علمت قصتي - فقلتُ له: و ما قصتك
قال: كان لي أخوان و كان الأكبر منهما مؤذناً أذن أربعين عاماً احتساباً فلما حضره الموت دعا بالمصحف فظننا أنه يريد التبرك به فأخذه بيده و أشهد على نفسه إنه بريء مما فيه ، فمات من فوره فلما دفناه أذن أخي الآخر ثلاثين عاماً فلما حضرته الوفاة فعل كأخيه الأكبر فأنا أدعو الله أن يحفظ عليَ ديني.
قلتُ: فما كان ذنبهما.
قال: كانا يتابعان عورات النساء وينظران إلى الشباب.
فيا لها من سوءِ خاتمة ... حفظنا الله تعالى وإياكم منها.