يلاحقونني




كان شخص ذو بنيه ضخمه !! .. ضخمه جدا ..
قلبي يدق بشدة .. ويكاد جسمي يتجمد من البرد .. أسمع تلك الاصوات وانا ارتجف تحت غطاء سريري .. انهم فوقي .. يتملكني الرعب .. احس بشيء دافئ لمس قدمي .. اذني تكاد تنفجر من تلك الهمسات ... من هم ماذا يريدون؟! .

في ليلة من الليالي كنت في غرفتي احاول النوم ولم استطع , فتحت كتابا لأقرئه ولم يعجبني , عندها امسكت بهاتفي واخذت اتحدث مع صديقي فراس , واثناء حديثنا فتح باب غرفتي !! .. فتح الباب علي وكأن لصاً يسطو على المنزل فارتعبت واخذت اردد : مـ .. مـ .. من هناك ؟ ..

لم ارى احدا يفتح الباب او يعبر منه فذهبت لأرى , وقلت ربما كانت اختي تلهو معي , لكن الصدمة اني وجدت كل من في البيت نائمين , ورجعت الى غرفتي واغلقت الباب مجددا .. والصدمة انه فتح مره اخرى وبقوه هذه المرة !! .

قلبي كاد ان يتوقف وانا على سريري زاحفا الى الوراء وعلامات الذهول والرعب الشديد قد طغت على وجهي , فقرأت آيات واستعذت بالله وبعدها لم يتكرر الامر .. لكني لم استطيع النوم فقمت بالاتصال على صديقي فراس مرة اخرى لانه يشعرني بالاطمئنان ويهدي من روعي دائما , حكيت له تفاصيل ما جرى معي , فقال لي اني اتوهم , ويجب ان ارتاح , فاغلقت هاتفي وانا على ثقة باني لا اتخيل , اغمضت عيني وحاولت ان انام الى ان حل صباح اليوم الثاني وتناسيت الامر الذي جرى البارحة .

جلست على المائدة انتظر الفطور لكي اذهب الى والدي واساعده , نظرت الى امي وكان ذالك الشيء واقفا امامي , أحسست بألم في قلبي وكان احد يحاول ان يقتلني من الرعب , كدت اصاب بنوبة .. اصابتني القشعريرة في جسدي وحاولت ان اعرف ما هذا , لكن ملامحه لم تكن واضحة , لقد كان شخص ذو بنيه ضخمه !! .. ضخمه جدا .. طويل جدا .. اسود كسواد الليل !! ... اختفى في لمحة بصر .. اختفى وكأنه لم يكن !! .

قلت لامي يا امي هل رأيتي ما رأيته , قالت : وماذا رأيت يا بني ؟ .. قلت لها ذالك الشخص الأسود الذي كان بجانبك , قالت لي وهل كان بجانبي أحد !!؟ .. وهي مندهشة .. اخافتني امي من ردة فعلها , قلت لها وهل تعلمين ما هو ؟ .. فأجابتني ويا ليتها لم تجاوبني .. قالت يا بني انهم الـ ..(جن) .. فاندهشت .. هل بيتنا مسكون؟؟! .. قالت أمي نعم .. وجميع البيوت كذلك يا بني ..

ذهبت مسرعا الى ابي واستشرته فقال لي كالعادة انها امور تافه لا تشغل بالك بها , أجبته ولكن انا .. ااا .. انا رأيت .. ولم اكمل عبارتي . قال قلت لك بأنها مجرد تخيلات وأوهام , اذهب ولتساعدني هيا !! .

ذهبت وأنا ابكي .. نعم واقسم لكم باني بكيت .. ارتعبت .. اردت الهروب والفرار .. كل يوم اسمع همساتهم وطرقهم ولا استطيع الهروب سوى الاختباء تحت غطائي وانتظار اليوم الثاني !! .. إلى أن اعتدت على الأمر وتماشيت معه .

وكما ترون اعزائي .. بدون اي اكاذيب او تخيلات من وحي خيالي .. كل هذا جرى معي واترك لكم حرية التعليق ..

طبعا انا نشرت هذه القصة على لسان صاحبها ونحن لسنا مسؤولين عن صحتها

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك