قصة فيلم الخطايا السبع

منذ #قصص افلام

هو أحد أفلام الجريمة الأمريكي ، والذي يجمع بين الدراما والتشويق ، تم عرضه عام 1995م ، ورشح لجائزة الأوسكار في المونتاج ، رغم استحقاقه بجدارة أكثر من جائزة ، ويعد هذا الفيلم ضمن أفضل 250 فيلم أمريكي حسب موقع الأفلام الشهير IMDB.وقد تميز الفيلم بأسلوب العرض الليلي الذي يتناسب مع أحداث الفيلم ، والحبكة المكثفة والمتقنة من البداية حتى النهاية ؛ ليخرج الفيلم متميزًا في كل المحاور ، ويشكل نقطة مضيئة في تاريخ السينما ، والفيلم من نوع الأفلام ذات النهايات غير المتوقعة التي تجعلك تشاهد بشغف .نبذة عن فيلم Seven :
إخراج ديفيد فينشر .
قصة أندرو كيفين واكر .
بطولة : براد بيت ، مورغان فريمان ، جونيث بالترو ، كيفين سبيسي .
مدة العرض : 127 دقيقة .نجح الفيلم نجاحًا منقطع النظير ، فبلغت ميزانية الفيلم 30 مليون دولار في حين وصلت ايرادته على شباك التذاكر إلى أكثر من 327 مليون دولار ، وصنفت نهايته ضمن أفضل عشر نهايات في تاريخ الأفلام ، وهي رائعة بحق .قصة الفيلم :
يروي الفيلم قصة محقق شاب يدعى ديفيد ميلز ، ينتقل هو وزوجته الجميلة ترايسي إلى مدينة جديدة ، ليتسلم العمل بدلًا من محقق الجرائم المخضرم ويليام سوميريست ، والذي لا يفصله عن سن التقاعد سوى أسبوع واحد ، ولكن تحدث جريمة بشعة يتم فيها إسناد العمل للمحقق ويليام ، والذي لعب دوره الفنان الرائع مورغان .كانت الجريمة إجبار رجل يعاني من السمنة المفرطة على الأكل حتى انفجرت معدته ، وقد كان للقاتل منظور فلسفي ، فيبدو أنهم من المطلعين على علم اللاهوت ، والكوميديا الإلهية لبانتي ؛ حيث ترك بجوار القتيل كلمة الشراهة .وقد كانت هذه الجريمة ما هي إلا مفتاح لسلسلة جرائم متتالية ، فبعدها مباشرة تم قتل محامي شهير في شقته ، وكتب بجوار جثته الجشع ، وهنا اضطر المحققان للعمل سويًا ، ولكن كل بأسلوبه الخاص فكان سوميريست الخبير في جرائم القتل منذ أكثر من ثلاثين عاما هادئًا ، يدقق في كافة الأمور والتفاصيل .على عكس ميلز الشاب الغاضب الذي لم يكن لديه كل هذا الكم من تراكمات خبرة سوميريست ، تحدث بينهما بعض الاختلافات ، ولكنهما سرعان ما يمشيان سويًا على نفس الدرب من أجل إيقاف تلك السلسلة .يكتشف المحققان أن هناك عامل مشترك بين كل الجرائم التي تحدث فهي كلها خطايا في سلسلة الخطايا السبع ، وهي مجموعة من الخطايا المعروفة في الدين المسيحي ، وعددها سبعة : الشراهة ، الجشع ، الكسل ، الغرور ، الشهوة ، الغضب ، الحسد .وكأن المجرم كان يظن نفسه مخلص البشرية من كل المخطئين ، فلا تعرف إذا كان مريضًا نفسيًا ، أو مهووسًا بالسيطرة على الموقف وصناعة الأحداث ، أم أنه رجل قاتل وجد لنفسه مبررًا لكي يستبيح ما يفعل .وكان القاتل يستمتع بمراقبة المحققان وتتبعهم لخطواته ، فدائمًا ما كان يسبقهم بخطوة ، يفعل جريمته ، ومن ثم يكتشفوها ، وهكذا ظلوا طوال الدقائق الأولى من الفيلم ، ولحسن الحظ اقترب المحققان كثيرًا من القاتل ، فقد وصلوا إلى شقته ، ولكنه رآهم فأطلق النار عليهم وهرب .على الفور طارده ميلز ، ولكنه سرعان ما سقط ليجد نفسه في قبضة المجرم لا العكس ، ولكن لسبب ما تركه المجرم بعد أن صوب مسدسه إليه ، وغادر دون أن يطلق رصاصته ، ظلت الخطايا تحدث والجرائم تتوالى ، فقد وجدوا رجلًا مقتولًا في سريره بعد أن تم ربطه لمدة عام ، وكتب على الحائط خلفه بخط واضح الكسل ، ثم قتلت جثة وشوهت ، لأنها كانت مغرورة بجمالها ، وكتب بجوارها الغرور ، وهكذا نصب القاتل نفسه إلها يقتل ويحاسب من أراد ، ومتى شاء من المخطئين .وظلت جرائم الخطايا تتوالي حتى شارف أسبوع التقاعد الخاص بسوميريست على الانتهاء ، وظلت هناك جريمتين لم تقعا بعد ، وهما يخصان خطيئتين الغضب والحسد ، لم يكن أيا من المحققان على علم بوقت وقوع الجريمة أو من سيكون ضحيتها .ولكن في نهاية عجيبة لأحداث الفيلم يتوجه القاتل إلى قسم الشرطة ، وملابسه مغطاة بالدماء ، ليعلن عن نفسه ، فهو جونثان دو ، رجلًا يبدو عاديًا قد تصادفه كل يوم في العمل أو على المقهى أو حتى في محطة القطار ، لا يبدو مختلًا ولا قاتلًا.جاء جونثان في مشهد عبقري ليسلم نفسه ، بعد أن مزق أصابعه حتى يصعب التعرف على بصماته ، وقدم عرضًا لرجال الشرطة إن قبلوه ، سلم نفسه لهم ، وإن رفضوه ادعى الجنون ، ونفد من التهم التي ارتكبها .لقد طلب من المحققين أن يذهبا معه وحدهما ؛ ليكشف لهما عن مكان الجثتين الأخيرتين ، وبالفعل وافق العميلان على عرضه وخرجا تحت أعين الشرطة والجيش ، والطائرات المروحية المحلقة في الهواء حتى وصلا إلى صحراء جرداء .وفي السيارة يلمح القاتل إلى المحقق ميلز أن خطيئتي الغضب والحسد ينطبقان عليهما ، ولكن في الطريق يعترض طريقهما شابا معه طرد لهما ، وهو الطرد الذي قد أرسله جونثان نظير 500 دولار منحهما للشاب .وتأتي النهاية حينما يصوب ميلز مسدسه للقاتل ريثما يذهب سوميريست للتأكد من هوية حامل الطرد ، حتى لا يكون فخًا من جونثان ، وفي ذلك الوقت يخبر جونثان ميلز أنه ذهب إلى منزله ورأى زوجته الجميلة وقطع رأسها ليهديه إياه ، وأنهما أخر خطيئتين في سلسلة الجرائم .فميلز يمثل الغضب وهذا ما ظهر جليا طوال تعاملاته مع زوجته أو صديقه أو حتى الجرائم التي كان يواجهها ، أما خطيئة جونثان فهي الحسد ، فقد حسد ميلز على زوجته الجميلة ، وحياته التي يعيشها .ويتزامن مع هذه اللحظة فتح سوميريست للطرد ؛ ليجد به رأس ترايسي ، وجنينها التي كانت حاملا به ، وهنا يسرع سوميريست لمنع ميلز من قتل جونثان ، حتى ينال عقابه القانوني ، ولكنه يجد أن السيف سبق العذل ، فحينما سمع ميلز بما فعله جونثان بزوجته صوب مسدسه لرأسه ، وأخذ يطلق النار عليه ، وهو يبكي .في نهاية مأساوية تم إلقاء القبض على المحقق الشاب ، وكأن القدر يقول له لم يكن حريًا بك أن تغضب ، ولكن سوميريست يظل مع صديقه للدفاع عنه ، وينتهي الفيلم بترديده لمقولة أن الحياة تستحق أن نقاتل من أجلها.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك