فيلم بؤس Misery ، هو فيلم من نوعيه الدراما النفسية ، وقد صنفه البعض على أنه كوميديا سوداء ، من نوعية الأفلام التي لا تحتوي على شخصيات كثيرة ، فمعظم الفيلم لا يظهر سوى بطلان الكاتب بول شيلدون ، والممرضة المضطربة نفسيًا أني ويلكس ، حصلت بطلة الفيلم كاثي بيتس على العديد من الجوائز عن أدائها لدور المريضة النفسية ، في هذا الفيلم أهمها جائزة أوسكار أحسن ممثلة .نبذة عن فيلم فيلم بؤس Misery :
إنتاج الفيلم : عام 1990م
بطولة : كاثي بيتس ، جيمس كان .
سيناريو : وليام كولدمان .
إخراج : روب راينز .أحداث الفيلم :
تبدأ الأحداث الكاتب بول شيلدون الروائي الشهير وهو ينهي كتابة إحدى رواياته ، وكعادته دائمًا حين ينهي رواية ، يضع بجانبه لفافة وتبغ وعود ثقاب وكأس من المشروب ، ويتجه الكاتب من بلدة سيلفر كريج ، في نيويورك ليسلم روايته الجديدة للناشره .تهب عاصفة ثلجية شديدة ، تنقلب سيارته وسط الجليد ، يتذكر في تلك اللحظة ، يوم التقى بناشرة كتبه ، وقد سلمها النسخة الأخيرة من سلسلته الروائية الشهيرة ميزري ، وقد ماتت بطلة الرواية ميزري ، تحاول الناشرة إقناعه بتغير النهاية ، وكتابة أجزاء أخرى لكنه يرفض ، لأن تلك الرواية برغم نجاحها التجاري الكبير ، وبرغم أنها جلبت له الكثير من المال لكنها قتلت ما بداخله من إبداع .يفيق بول من أثر الحادث بعد يومين ليجد نفسه في منزل سيدة أربعينية بدينة ، لتخبره أنها أنقذته من الحادث ، وأنها المعجبة رقم واحد بأعماله ، وخصوصًا روايته الشهيرة ميزري ، وأنها تعمل ممرضة وستقوم برعايته ، تبدو آني في البداية لطيفة تقوم على رعاية في منزلها حيث كسرت ساقاه ولا يستطيع الحركة ، وبسبب العاصفة لن تستطيع نقله للمستشفى .وتطلب آني من بول أن يسمح لها بقراءة روايته الجديدة ، فيسمح لها وحين تقرأ جزء منها ، تثور ثائرتها لأول مرة يخاف منها بول ، وتعتذر منه على عصبيتها وتنصرف للقرية بعد أن أحضرت النسخة الأخيرة من رواية ميزري ، وتخبره أنها اتصلت بوكيلته وطمأنتها عليه .يصل بلاغ إلى مأمور البلدة باختفاء بول ، ويتجه المأمور للبحث عن السيارة ، ولكن الثلوج قد غطتها تمام ، تقول آني لبول أن ميزري ، هي سبب سعادتها الوحيد حيث تعاني من الوحدة بعد غياب زوجها .وفي المساء تدخل آني إلى غرفة بول وهي في حالة هياج ، ويقوم بتكسير محتويات الغرفة ، وتصرخ فيه كيف يقتل ميزري ، ثم تنصرف ، يحاول بول الهرب لكن دون جدوى فقدميه مكسورتين ولا يستطيع الحركة .وفي الصباح تجلب آني رواية بول الجديدة ، وتطلب منه إشعال النار بها وإلا أحرقته ، يخبرها أنه لن ينشرها ولكنها تثور ، يخشى بول منها وقد تأكد من جنونها ويقوم بإشعال النيران في روايته الجديدة .وتحضر آني آلة كاتبة وأوراق وتطلب من بول تأليف جزء جديد من ميزري ، يعيدها فيه إلى الحياة ، ويطلب بول من آنى أوراق جديدة ، لأن الأوراق التي أحضرتها رديئة ، وحين تخرج لتشتريها ، يقوم بفتح الباب عن طريق دبوس ، يخرج بول من الغرفة ويحاول استخدام الهاتف لكنه يجده لا يعمل .وفي أثناء تجوله يصطدم بالمنضدة فبسقط إحدى الحيوانات الخزفية من عليها ، ويجد بول صورة له ومجموعته الروائية ميزري في غرفة الجلوس ، ثم يلتقط شريط أقراص منومة ويعود إلى غرفته .تجد الشرطة سيارة بول ويعتقدون أنه مات ، وأكلت الدببة جثته ، ولكن المأمور لا يقتنع ويواصل البحث ، يضطر بول إلى كتابة الرواية لآني ، وفي البداية تثور ولا يعجبها ما كتب وتقوم بتمزيقه ، ويضطر بول إلى الكتابة من جديد .وفي الأثناء يحاول وضع الحبوب لها في المشروب ولكنه يفشل ، يستغل بول خروجها من المنزل ويخرج من حجرته مجددًا ويفتش في أوراق آني ليكتشف أنها تسببت في قتل العديد من الأطفال في المستشفى التي كانت تعمل بها .ويستمر بول في الكتابة إلى أن يوشك على الانتهاء ، وتقترب ساقه من الشفاء ولكن آني المضطربة نفسيًا تقوم بضرب قدميه بمطرقة حديدية بقوة لتكسرهم مجددًا ، حتى لا يستطيع الذهاب ، وتخبره أنها تعلم بخروجه من حجرته ، لأنه حين أسقط الحيوان الخزفي وضعه في غير موضعه .ويشك المأمور في آني ، حين يراها تشتري الكثير من أوراق الكتابة ، ويذهب للتحقيق معها في اختفاء بول ، وحين يبحث في المنزل يجد بول ، فتقوم آني بقتل المأمور وإخفاء جثته في القبو .ويكمل بول الرواية لآني مع كتابة أسرار جديدة عن ميزري ، ثم يطلب منها جلب لفافة التبغ وعود الثقاب ، يشعل بول النار في الرواية فتثور آني وتحاول التقاطها ، يهوي بول بالآلة الكاتبة على رأسها بكل قوة حتى تموت ، وفي النهاية وبعد ثمانية عشر شهرًا من الحادث ، يسلم بول روايته الجديدة للناشرة ، بعد أن أخبرها أني ويلكس قد غيرت حياته تمامًا .